كشفت صحيفة “النهار” ان من أبرز الخطوات اللاحقة التي ستظهر تباعاً بعد إقرار اعلان النيات بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” هي مرحلة اعداد ورقة اللقاء بين عون ورئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع وتحديد مكان اللقاء وتوقيته والمضمون.
وفي سياق متصل، قال عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب حكمت ديب لصحيفة “النهار” إن هناك انفتاحا على الجميع ومد جسور وتواصل مع كل الاطراف، وأخيراً مع “القوات اللبنانية” الذين تقدمت الأمور اشواطا معهم”.
وأضاف: “ليتذكر الناس عندما كان عون في المنفى وجعجع في السجن والبلد ماشي من دون قياداته المسيحية، كان الامر مؤلما ومحبطا، فلا بأس إذا رأوا بعض العناد والتمسك بهذا الحق، ليتبوأ الموقع الممثل الحقيقي لهذه الشريحة”، مشيرا الى ان العلاقة تتدرج من عدم قبول الى عدم ممانعة الى رفع “فيتو” عن ترشح العماد عون الى الرئاسة. وهذا ما يصرح به علنا الدكتور سمير جعجع بقوله ليس لدينا حرج بوصول احد الى الرئاسة.
ورأى ان من يمثل المسيحيين اليوم من خلال الندوة البرلمانية أو من خلال استطلاعات الرأي جدير بأن يتبوأ منصب رئاسة الجمهورية… بوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة، يأخذ التمثيل المسيحي حقه: نيابياً لأن لديه ثانية أكبر كتلة في المجلس والكتلة الاولى مسيحيا، ووطنيا من خلال استطلاعات الرأي.
من جهته، أعرب عضو تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ناجي غاريوس، عن اعتقاده لصحيفة ”اللواء” بأن التعديلات الطفيفة التي سلمها النائب ميشال عون لرئيس لجنة التواصل والإعلام في حزب “القوات اللبنانية” ملحم رياشي على وثيقة “إعلان النيّات”، أدخلت كي تكون متوازنة، ولا تحمل تفسيرات عديدة، كاشفاً بأن الوثيقة على طريق الإعلان.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”اللواء” إلى أن عون أراد أن تكون طريقة استخدام البنود واضحة، بحيث كان التعديل في الصياغة وبعض المفردات والتعابير، كاشفة عن احتمال انعقاد لقاء آخر في الأسبوع المقبل بينه وبين النائب ابراهيم كنعان ورياشي، على أن يصار بعد ذلك الى الاتفاق على يوم لإعلان ولادة وثيقة “إعلان النيات”.
وتحدثت المصادر عن حرص الطرفين على تسريع هذه الولادة، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتصل بمعظمها بملف الانتخابات الرئاسية، وهنا العقبة الكأداء.
بدوره، علّق النائب ابراهيم كنعان على تسليم العماد عون الى رئيس جهاز التواصل والإعلام في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي ورقة النيّات التي تحمل بعض التعديلات على مسوّدة الاتفاق القواتي-العوني، وقال في حديث لصحيفة ”الجمهورية”: “كما قلنا سابقاً، نحن نتقدم بخطوات حثيثة وثابتة ونبشّر الجميع، خصوصاً المسيحيين بخطوات لاحقة عملية ستظهر تباعاً”.
ورأى كنعان انّ كلّ الظروف الداخلية والخارجية هي ظروف تدفع باتّجاه أكبر قدر ممكن من التفاهم بين اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً”.
