Site icon IMLebanon

عمر وبلال ميقاتي.. اعترافات بالأسماء!

اعترف كلّ من المطلوبين عمر ميقاتي الملقب بـ”أبو هريرة” وبلال ميقاتي الملقب بـ”أبو عمر اللبناني” بمشاركتهما في ذبح ثلاثة أشخاص، حيث كان أحدهما يذبح والآخر يتولى تصويره. وخلال التحقيقات الأولية التي أُجريت معهما إثر توقيفهما على حاجز للجيش في عرسال، تبيّن أنهما قدما من الجرود حيث مكثا في عرسال قبل أن يقررا التوجه إلى طرابلس. وقد أوقفا على حاجز تابع لقيادة اللواء الثامن، بناءً على معلومات مسبقة تفيد بأنهما سيغادران البلدة.

وبحسب المعلومات الأمنية، فإن الموقوفين ينتميان إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، علماً بأن “أبو عمر اللبناني” هو من نفّذ عملية ذبح الرقيب علي السيد، بحسب الجهات الأمنية نفسها. وتستدل المصادر الأمنية على تورّط المذكور بالاستناد إلى اعترافات موقوفين أكدوا أنه ذبح السيد، إضافة إلى توافر أدلة تقنية تكشف أن الموقوف أرسل عبر الواتساب صوراً إلى أحد أصدقائه في الشمال يفاخر فيها بذبحه العسكري الأسير.

في موازاة ذلك، أكدت مصادر “جهادية” من القلمون المعلومات التي تحدثت عن ذبح الموقوفين للرقيب السيد. وقالت انه اثر الانقسام والتصفيات في القلمون في صفوف تنظيم “الدولة” اثر اغتيال أميره في القلمون “ابو اسامة البانياسي”، هرب القريبان ميقاتي من القلمون خشية تعرضهما للقتل. وأشارت المعلومات الى ان “الوضع سيئ جدا في القلمون لجهة التشتت الحاصل”، كاشفة ان “أفراداً من التنظيم رفعوا تقريرا للخليفة ابراهيم” الذي “وعد بحل الامر وتسوية الخلاف”. وعن سبب عدم التحاق الموقوفان ميقاتي بـ “جبهة النصرة”، كشفت المصادر انهما يواليان في “الدولة” الجناح الذي يكفّر “النصرة”.

وتجدر الإشارة إلى أن اسم “أبو عمر” لم يكن معروفاً قبل أحداث عرسال التي تخللها خطف العسكريين، علماً بأنه ينتمي إلى جماعة الموقوف أحمد سليم ميقاتي المعروف بـ”أبو بكر ميقاتي” الذي أوقف في بلدة عاصون العام الماضي، مع الإشارة إلى أنهما ابنا عمومة. أما الموقوف الآخر عمر أحمد ميقاتي، الملقب بـ”أبو عمر”، فهو من مواليد عام 1994، كان قد بايع “الدولة الإسلامية” بواسطة والده “أبو بكر” وانضوى في صفوف مجموعته.

ويختلف عمر عن بلال بأن اسم الأول ذاع خلال أحداث طرابلس، على عكس قريبه، فقد شارك في عدة اعتداءت على الجيش. كذلك فإنّه متهم بقتل الشيخ سعد الدين غية داخل سيارته، فضلاً عن أنه متهم بقيادة المجموعة التي كانت تستهدف أبناء جبل محسن وتصيبهم في أرجلهم خلال أحداث جبل محسن ــ باب التبانة، علماً بأن المذكورين كانا يقيمان بين خان العسكر ومنطقة الزاهرية في الشمال. وقد ذكرت المصادر الأمنية أن الموقوفين اعترفا عن مشتبه فيهم ينتمون إلى التنظيم نفسه ويقيمون في طرابلس، كاشفة أن استخبارات الجيش نفّذت سلسلة مداهمات في الشمال عقب توقيفهما. وقد جرى اقتياد الموقوفين إلى وزارة الدفاع في اليرزة.

في موازاة ذلك، ذكرت مصادر “جهادية” لـ”الأخبار” أن بلال وعمر ميقاتي بايعا “الدولة الإسلامية” منذ نحو سنة، كاشفة أن أمير مجموعتهما في لبنان كان الموقوف أحمد ميقاتي الذي سبق أن أوقف في السجون السورية حيث مكث عدة سنوات بسبب انتمائه إلى “حركة التوحيد الإسلامي”. وبعد إطلاق سراحه، أوقف لاحقاً إثر مشاركته في أحداث الضنية عام 2000. كذلك اتّهم لاحقاً بالإعداد لاستهداف السفارة الإيطالية بواسطة عبوة ناسفة.

واعترفا بحسب “الأخبار” بالمشاركة في جريمة قتل الشيخ سعد الدين غية (محسوب على الشيخ هاشم منقارة) بإطلاق النار عليه في محلة البحصة في أسواق طرابلس، حيث أردياه قتيلاً بعد أن كانا قد حاولا سابقا استهدافه بعبوة ناسفة في سيارته، ولكنه نجا بأعجوبة، وباغتيال المؤهل أول فادي الجبيلي بإطلاق النار عليه على بولفار طرابلس قرب محطة مكيه عند الساعة الخامسة فجراً بينما كان ينتظر سيارة تقله إلى مركز عمله في بيروت. وهذا ما أكّده أيضاً الموقوف في قضية الاعتداء على الجيش في طرابلس محمد النحيلي (شقيق مصطفى النحيلي احد قادة المحاور الذي قتل قبل ايام من تنفيذ خطة طرابلس) خلال استجوابه من قبل هيئة المحكمة العسكريّة، أمس، إذ كشف أنّه سمع عمر ميقاتي (ابو هريرة) يقول لأسامة منصور: “لقد قتلت العسكري (الجبيلي) الذي أمرتني بقتله”.

كما أفضت اعترافات الميقاتيين الى كشف النقاب عن جريمة اغتيال الشاب فواز بزي (نفوسه من بنت جبيل) في كمين نصب له في محلة الملولة وهو مقيم في التبانة مع والدته منذ نحو عقدين من الزمن.

واعترفا أيضا باستهداف عشرات المواطنين العلويين من أبناء جبل محسن ممن كانوا يتنقلون بين منطقتهم ومراكز عملهم أو نشاطهم في قلب مدينة طرابلس، وذلك عبر اطلاق النار على أقدامهم، فضلاً عن المشاركة بإحراق مؤسسات وممتلكات لمواطنين من جبل محسن في أسواق طرابلس.

وقد أصدرت مديرية التوجيه في الجيش بياناً تفيد فيه بأنها أوقفت المطلوبين ميقاتي، كاشفة أنهما “ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومن المشاركين في الاعتداءات على الجيش، وفي عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، كما يشتبه في تورط أحدهما بذبح أحد العسكريين المخطوفين”.