جدّدت القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ دعوتها المجتمع الدولي لدعم الجهود العربية لمواجهة الإرهاب وشدّدت على ضرورة تنسيق الجهود في هذا المجال، كما اكّدت على قيام التضامن العربي حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.
القمة العربية، وفي بيانها الختامي أوضحت تحفظها بحقها الكامل بتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات، داعيةً الى ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.
وتلا البيان رئيس الجامعة العربية نبيل العربي الذي لفت الى أنّ العنف الدائر في سوريا أنتج تطرفاً، ويجب مواجهة كلّ التنظيمات الإرهابية من دون تفرقة. وأوضح أنّ التدخل العربي في اليمن سيستمرّ حتى إنسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم.
بدوره، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة الى المشاركين في القمة العربية، الى حلّ أزمات سوريا وليبيا واليمن عن طريق حوار شامل وتطبيق القرارات الدولية، موضحًا أنّ روسيا تقف إلى جانب الشعوب العربية من دون أي تدخل خارجي، كما تعتبر أنّه من المستحيل مكافحة الإرهاب بشكل فعّال من دون تطبيع الوضع الإقليمي.
أمّا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فسأل من شرم الشيخ: “كيف يمكن لروسيا أن تطلق حلولاً وهي جزء من المشكلة؟ مضيفًا: “نريد علاقات جيدة مع روسيا ولكن عليها التعامل بإيجابية”. وحمّلها مسؤولية كبيرة في مصاب الشعب السوري.
وختامًا ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة اكّد فيها أنّ الأمن القومي العربي يواجه تحديات جسام، مؤيّدًا قرار القادة العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة. وقال: “نتطلع لرؤيتكم في الدورة الـ27 التي سيستضيفها المغرب الشقيق العام المقبل”.