اعلن عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط”، إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال “عاصفة الحزم” لا يطاول دولة أو طائفة أو مذهبا، وهو ليس اعتداء على دولة اليمن الشقيق، وإنما أتى من أجل استقرار أمن اليمن والمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية جمعاء.
وجراء هذه العملية، فإن السعودية صانت كرامة العرب أمام هذا التوسع الممنهج من قبل إيران؛ إذ إن المملكة لا تضمر أي ضغينة لأي دولة ولشعوبها، وسمتها الاعتدال والتسامح والسلام، إنما بلغ السيل الزبى جراء هذا الانقلاب على الاتفاقات اليمنية، ناهيك عن التمدد من العراق إلى سوريا.
وأعرب طعمة عن “تقدير وامتنان كل العرب لقيادة المملكة العربية السعودية لهذا التحالف الواسع بعد القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو قرار حكيم ورأي سديد، مثمنا دور القوات السعودية المسلحة والقوى الخليجية والعربية المشاركة في هذا التحالف”.
ولفت إلى أن لبنان، وفي هذا الظرف بالذات، لا يمكنه إلا أن يكون إلى جانب المملكة التي كانت ولا تزال إلى جانبه في السراء والضراء ومدت له يد العون في كل المحن والحروب التي مر بها، وبالأمس القريب، كانت المكرمة السعودية السخية للجيش اللبناني، مدينا كل الحملات التي تطاول المملكة لأحقاد سياسية وعقائدية في آن، إلا أن اللبنانيين يبادلون السعودية الوفاء وعرفان الجميل، متوقعا أن تسفر عملية “عاصفة الحزم” عن نتائج كبيرة ستغير الواقع السياسي والعسكري الذي كان سائدا قبل هذه العملية، قائلا: يمكنني القول إن ما بعد هذه العملية ليس كما قبلها.