أكد السكرتير الصحافي لمكتب رئيس الجمهورية اليمنية مختار الرحبي أن الأنباء التي تتحدث عن وجود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة بيحان جنوب اليمن غير دقيقة.
وقال في حديث لصحيفة “الحياة”: “كل مصادرنا في شبوة لم تؤكد وجوده فيها، لكن لدينا معلومات تفيد بأنه في مسقط رأسه منطقة سنحان – شمال اليمن.”
وأشار إلى أن الحوثيين يعمدون إلى قصف بعض المواقع المدنية لإلصاقها بقوات التحالف وكسب التعاطف، مؤكداً وجود خبراء عسكريين إيرانيين تدعم الحوثيين على الأرض، إضافة إلى مقاتلين من “حزب الله”.
من جهته، ثمّن عضو رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي محمد العوادي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرصه على إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن، وأكّد أن عاصفة الحزم التي تقودها قوات التحالف ستحسم المعركة في فترة وجيزة، مشيراً إلى وجود مساعٍ لترتيب المواقف اليمنية في الداخل قبل الدخول في حوار الرياض المنتظر. وأكد العوادي في حديث لـ”الحياة” أن المعارك مستمرة على الأرض، وخصوصاً المحافظات الجنوبية في عدن وشبوة والضالع، وأن شباب الجنوب يقاومون ميليشيات الحوثي بكل بسالة، مشيراً إلى وجود الدعم الإيراني في مناطق شمال اليمن بدليل الانتشار الكبير لهم فيها.
وقال: “أتوقع وجود تنسيق مع قوات التحالف بسبب معرفتها وإلمامها الكبير بمناطق تمدد الحوثيين”، مبيناً أن الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف تستهدف التجمعات العسكرية. ولفت إلى وجود قصف شديد من الحوثيين لمناطق عدن والضالع وشبوة في محاولة لاجتياحها لولا وجود المقاومة التي كانت سداً منيعاً لمنع هذا التقدم، وأشار إلى أن الحوثيين لا يزالون يحاولون اقتحام المناطق الجنوبية في اليمن، عازياً ذلك إلى وجود المناطق الحيوية سواء الممرات البحرية، أم مضيق باب المندب، أم مناطق الثروة في حضرموت وشبوة، مضيفاً: “الحوثيون يحاولون فرض واقع بأن الجنوب تحت هيمنتهم، وأنه خلال الفترات السابقة وأثناء التمدد الإيراني كان الهدف الرئيس باب المندب ومناطق الثروة”. وأفاد بأن الجنوب لا يخضع لأي خلاف مذهبي، والأجيال كافة تصطف من أجل إيقاف أية محاولة للتمدد الحوثي تجاه الجنوب، مبيناً أن اللجان الشرعية هي من تقاوم على الأرض.
وتحدث العوادي عن أنه لا يمكن الجزم بوجود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة بيحان، موضحاً أن هناك معارك شرسة بين قبائل شبوة وبعض الميليشيات التابعة للحوثيين.
واستبعد وجود صالح هناك نظراً إلى المسافة الطويلة التي سيقطعها لتحقيق هدفه المتمثل في مغادرة المنطقة.