مرحلة الحسم انطلقت في كرة السلة اللبنانيّة هذه هي الفرق الأربعة التي ستتأهّل إلى الـ”فاينل فور”
تقرير خالد مجاعص
مع انتهاء مباراة الشانفيل والحكمة مساء الأحد بمواجهة هجوميّة صرف، انتهت بفوز الفريق المتنيّ 114-113، تكون مرحلة المجموعات قد انتهت لتنطلق معها مرحلة اللاعودة بانطلاق دور الربع النهائيّ في الـ”بلاي أوفس” أي مواجهات الحسم بين الفرق الثمانية.
فقد انتهى دور المجموعات على الشكل التالي:
المجموعة الأولى: الرياضي في المركز الأوّل أمام بيبلوس في المركز الثاني والمتّحد في المركز الثالث والهومنتمن في المركز الرابع.
المجموعة الثانية: الحكمة في المركز الأوّل أمام الشانفيل في المركز الثاني، التضامن في المركز الثالث والهوبس في المركز الرابع.
وعلى هذا الأساس، ينطلق مشوار الـ”بلاي أوفس” على طريقة خروج الخاسر وتأهّل الفائز بسلسلة مباريات ثلاث من خمس مواجهات، والتي ستجمع:
الرياضي – الهوبس: هذه المواجهة هي طبعاً الأسهل بين كلّ مباريات الربع النهائيّ، فعلى الرغم من تألّق فريق الهوبس في الفترة الأخيرة من خلال بروز لاعبه علي مزهر مفاجأة الموسم في مركز صناعة الألعاب، إلّا أنّه سيكون من رابع المستيحلات أن يحرز الهوبس ولو انتصاراً واحداً. فرجال المدرّب سوبوديتش ستكون لهم فرصة تحضير لقاءات الـ”فاينل فور” من خلال مبارياتهم مع الهوبس، ودفع نجمهم العائد من الإصابة جان عبد النور، من خلال تلك اللقاءات تدريجيّاً إلى أرض الملعب، إضافة إلى إمكان اختيار إجراء تبديل متوقّع للاعب أجنبيّ على الأقلّ هو لاعب الجناح جامار يونغ غير المقنع في المباريات الحسّاسة. ويبقى أنّ النتيجة المتوقّعة هي 3-0 أو 3-1 في أصعب التقديرات لمصلحة النادي الرياضي.
الحكمة- الهومنتمن: لن تكون تلك السلسلة سهلة كما سلسلة الرياضي، إنّما لن تكون بالصعوبة إلى درجة تهديد مركز الحكمة في الـ”فاينل فور”. فالمنطق يقول إنّ الحكمة سيفوز بكلّ مبارياته على أرضه في غزير، بينما قد يكون في إمكان فريق الهومنتمن خطف مباراة واحدة على أرضه، معتمداً على استبسال لاعبيه في الدفاع، مدعومين بجمهور مشتعل في المدرّجات. أمّا من ناحية الحكمة، فسيكون هذا اللقاء مناسبة لاتّخاذ مدرّبه فؤاد أبو شقرا قراره باستبدال لاعب ارتكازه ديسموند بينيغير، بآخر يحكى أنّه سيشكّل مفاجأة ضخمة بأهمّيته، خصوصاً مع الإشاعات التي تقول إنّ لاعب الحكمة الجديد قد يصل راتبه في الـ”فاينل الفور” إلى نحو 150 ألف دولار أميركيّ. توقّعاتنا لتلك المواجهة فوز الحكمة بنتيجة 3-1.
الشانفيل – المتّحد: قد تكون تلك المواجهة الأصعب بين كلّ لقاءات الـ”بلاي أوفس”، ولم يكن ممكناً اكتشاف الفائز فيها، لولا المباراة الكبيرة التي قدّمها فريق الشانفيل أمام نادي الحكمة في اختتام دور المجموعات. فالشانفيل كما ظهر أمام الحكمة، يمتلك لاعبين أجنبيّين هما نيكولوس ودو شوون سيمز سيكون من الصعب إيقافهما، خصوصاً مع تألّق باسل بوجة على الارتكاز وعودة روني فهد إلى تألّقه السابق كأحد أبرز اللاعبين في البطولة. من جهّته سيكون على الشانفيل للفوز من دون صعوبة، إيجاد وصفة للحدّ من خطورة دي ووريك سبينسر، أفضل لاعبي المتّحد والبطولة، والذي في إمكانه وحيداً قلب معطيات أيّ مباراة. فكيف الحال بوجود الموزّع الأميركيّ بيري بيتي إلى جانبه. مشكلة المتّحد هي في قلّة لاعبي الخبرة، خصوصاً على البنش. لذلك يقول المنطق إنّ الشانفيل سيخرج فائزاً من تلك المواجهة بنتيجة 3-1 أو 3-2 في أصعب تقدير.
بيبلوس- التضامن: تماماً كما سلسلة الشانفيل والمتّحد، كان من المستحيل معرفة اسم الفائز في تلك المواجهة لولا مباراة التضامن الأخيرة الذي ظهر فيها فريق الذوق بعيداً جدّاً عن مستواه، خصوصاً من ناحية لاعبيه الأجانب، مع تراجع مستوى نجمه الصربيّ فلادان في شكل ملحوظ، ومع انهيار مستوى لاعبه الأميركيّ كوري ويليامز الذي ظهر في لقائه أمام الهوبس كما لو أنّه غير مهتمّ في نتيجة اللقاء، أو غير راغب في الفوز. هذا يدّل على أنّ التضامن إذا لم يلتقط أنفاسه، ويتمكّن من خلق تجانس مع لاعبيه الأجانب، سوف يسقط أمام الفريق الجبيليّ بنتيجة 0-3، خصوصاً وأنّ فريق بيبلوس المعروف هذا الموسم بفريق الـ”يو بي أي”، اختتم دور المجموعات بفوز غالٍ جدّاً على الرياضي، وهو يمتلك أسلحة فتّاكة سيقودها الأميركيّ جاي يونغبلاد إلى جانب لاعب ارتكاز جديد قد يكون أميركي الهومنتمن في الموسم الماضي تيرينس ليزر، وخلفهما مجموعة متألّقة من اللبنانيّين بقيادة محمّد ابراهيم، مازن منيمنة، علي كنعان وبيلي فارس. فالمنطق يقول إن بيبلوس سيفوز بنتيجة 3-1.
وبهذا السيناريو، ستكون مباريات الـ”فاينل فور” أمام لقاءين عاصفين سيجمعان الرياضي والشانفيل من جهّة، والحكمة وبيبلوس من جهّة ثانية.