أكد المطران سمير مظلوم في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “جدول أعمال القمة الروحية سيركز على الاوضاع في لبنان والمنطقة، على ان يصار الى اتخاذ موقف مشترك من مجمل هذه الأوضاع”، مشدداً على ان “الملف الرئاسي سيكون بنداً أساسيا على جدول الاعمال ومن الطبيعي ان يأخذ حيزا واسعا من البحث في ظل الشغور القائم في مقام الرئاسة الأولى”.
وقال ان “كل ما يحدث في الوطن العربي يرتد سلباً على لبنان، كما تكون له تأثيرات على البلدان الأخرى، ونحن نأمل ان يتم وضع حد لما يجري في اليمن في أسرع وقت ممكن وان يعود المسؤولون العرب الى حل قضاياهم بالحوار والمحبة وليس بالحرب التي لا تحل شيئاً بل إنها تزيد الأمور تعقيداً وتفرق الناس عن بعضها، وبالتالي لابد من سلوك طريق التفاهم والحل السياسي للتخفيف عن الشعوب قدر المستطاع”.
ولفت مظلوم الى ان “الظروف حتى الآن لا تساعد على انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، ولا يبدو أن هناك معطيات جديدة يمكن ان تساهم في اجراء الانتخابات الرئاسية في فترة زمنية قريبة”. معتبرا ان “المواقف المتصلبة للفرقاء اللبنانيين لا تبشر بالخير على اعتبار أن التوافق شرط أساسي لحصول الانتخابات الرئاسية وطالما ان هذا الامر لم يحصل فإن الاستحقاق الرئاسي مازال بعيدا”.
وفي حديث آخر الى اذاعة “صوت لبنان – 93.3″، اكد انه ليس مطلوبا من السلطات الدينية ان يعالجوا المشاكل الأساسية والخلافات الكبيرة في لبنان والمنطقة، وقال: “لكن هذا لا يمنع ان المسؤولين السياسيين يعتبرون انفسهم مسؤولون عن المنطقة ولا مانع من ان يتشاورون فيما بينهم بهدف تقريب وجهات النظر، وتوعية ضمائر المسؤولين وتذكيرهم بواجباتهم”.
وعن تحويل القمة الروحية الى مؤسسة دائمة، اوضح مظلوم ان الموضوع غير مطروح في الوقت الحاضر، لافتا الى انه لا يرى ضرورة لذلك.