أبدى رئيس النظام السوري بشار الأسد، استعداده لإقامة علاقات طيبة مع واشنطن، لافتا إلى أن إيران وروسيا لا تطلبان منه شيئا مقابل دعمهما له في مواجهة المعارضة السورية.
وجاء ذلك في حديث لقناة “CBS” الأميركية: بثت القناة الجزء الأول منه الأحد، حيث اتهم فيه الملكة العربية السعودية بدعم الجماعات المتطرفة في بلاده، وقال إنه كان يسعى منذ زمن بعيد لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، مضيفا أن “أي شخص عاقل لا يرغب في أن تكون علاقاته مع واشنطن سيئة”.
وأعرب الأسد عن استعداده للحوار مع واشنطن قائلا “لم نغلق أبواب الحوار أبدا، وعليهم هم أيضا أن يكونوا مستعدين له”.
وهذه ليست المرة الأولى الذي يغازل فيها الأسد واشنطن، فقد أكد في حوار آخر له مؤخرا، رغبته في الحوار والتنسيق مع البيت الأبيض في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرى متابعون أن التصريحات المتواترة للأسد بشأن الانفتاح على واشنطن تعود إلى خشيته المتزايدة من سقوطه وانهيار نظامه.
وتتعزز مخاوفه في ظل التطورات الميدانية الحاصلة في سوريا والتي تشهد تحولا لصالح المعارضة والفصائل الإسلامية في غرب البلاد ووسطها خاصة.
كما يخشى الأسد من النسف السريع للحوادث في المنطقة العربية ككل وبروز تحالف عربي إسلامي لقصقصة حلف إيران.