إعتبرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني، في تصريح، انّ “موقف الرئيس تمام سلام في القمة العربية كان موقفاً مدروساً ومتوازناً، وهو يأتي تكملة لمواقف سابقة تعكس رغبة معظم القوى والاطراف السياسية اللبنانية القاضي بعدم ادخال لبنان في أتون الصراعات الاقليمية والمتجسدة بإعلان بعبدا الذي اكدته وتبنته الجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس الامن حيث لا مصلحة للبنان بالتنكر لهذا الاعلان، في الوقت الذي نواجه فيه مشكلات جمة بدءا بالشغور الرئاسي القاتل والمميت وصولاً الى ضرورة ايجاد حل سريع لازمة النازحين السوريين المتفاقمة يوما بعد يوم والضاغطة امنياً واقتصادياً واجتماعياً”، متمنية على “الافرقاء الذين دعوا الى اتباع سياسة النأي بالنفس حيال الازمة في اليمن ان يتخذوا نفس الموقف تجاه قضايا اخرى شدّد عليها اعلان بعبدا بتحييد لبنان عن تداعيات المنطقة”.
وأملت من جميع القوى والاطراف اللبنانية ان “تتمسك اكثر بالمحافظة على التضامن الحكومي وعدم ادخال البلد بصراعات جانبية لا فائدة منها في هذه الظروف الحرجة داخلياً واقليمياً، كذلك التأكيد على الاستمرار بالحوارات القائمة واستكمالها بشكل جدي وملموس، بما يبعد وطننا على كل التأثيرات الدامية المحيطة بنا والنأي بالنفس عن كل ما يجري من صراعات ومفاوضات لا قدرة للبنان وشعبه على تحمل نتائجها السلبية ولكل طرف الحق باطلاق المواقف التي يريدها من دون إلزام الغير بها”.