استبعد وزير الاعلام رمزي جريج أن يؤدي اعتراض “حزب الله” على موقف رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ الى أزمة حكومية، مشيرا الى أن الاعتراض الوحيد جاء من وزيرين من “حزب الله”، في حين أن حليف الحزب، “التيار الوطني الحر” أبدى عبر الوزير الياس بو صعب تأييده لمقررات القمة ولخطاب سلام، فضلا عن أن الوزير جبران باسيل كان شارك في أعمال القمة وكان مؤيدا.
جريج، وفي الى قناة “العربية”، أضاف: “سلام لم يكن في حاجة الى عرض الموضوع مسبقا على مجلس الوزراء، لأنه بحسب الصلاحيات الدستورية المعطاة لرئيس الحكومة وفقا للمادة 64 من الدستور، فإنه يمثل الحكومة ويتكلم باسمها ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء”، مشيرًا الى أنه من ضمن إعلان بعبدا، لبنان يبتعد عن المحاور العربية ويدعم الاجماع العربي، وفي مؤتمر شرم الشيخ كان هناك اجماع عربي.
وأكد أن النأي بالنفس هو في الصراعات الاقليمية العربية، وقال: “نحن ننأى بأنفسنا عن الحرب الدائرة في سوريا، ولكن لا ننأى عندما يكون هناك إجماع عربي ودعم للشرعية، وللمرة الأولى تجلى هذا الإجماع العربي في مؤتمر القمة، وكانت كلمة سلام مميزة وذكر فيها انه كان يرغب في أن يكون بمعية رئيس جمهورية، وهو لا ينفك يطالب بانتخاب رئيس لكي يستقيم عمل المؤسسات الدستورية كافة، ثم أبدى وجهة نظر لبنان الدائم للشرعية والذي يسلك كل مبادرة عربية جامعة”.
وأوضح أنه “سيكون هناك اجتماع لمجلس الوزراء غدا، وربما يطرح وزيرا حزب الله هذا الموضوع، ولكن لا أعتقد أن طرحه سيلقى صدى لدى سائر الوزراء، وربما يكون هناك اعتراض من باب رفع العتب”.