بعد مرور عدة ايام على عاصفة الحزم في بلد تعصف به منذ سنوات اضطرابات سياسية ونزاعات اهلية، يحذر خبراء ومؤسسات دولية حول العالم من كارثة اقتصادية وانسانية ستطال اليمن ان لم تكن قد طالته اصلا.
اذ اكدت منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونسيف” أن الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح على حافة الهاوية، وان قرابة 60% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
وافاد باحثون ان اكثر من 50% من اليمنيين لا يحصلون على الغذاء الكافي.
كما اشارت بيانات مركز الابحاث اليمني الى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية بين 30 و64 عام الى اكثر من 64%. وتوقع الباحثون ان تبلغ معدلات البطالة الاجمالية الى اكثر من 60% بنهاية عام 2015 بعد ان وصلت الى نحو 44% في عام 2013.
كما شهد عام 2014 تراجعا غير مسبوق في إيرادات اليمن النفطية بلغ نحو 37% ليصل الى قرابة المليار و ستمائة مليون دولار في بلد تشكل هذه الايرادات فيه نحو 30% من الناتج المحلي الاجمالي.
وكشفت بيانات المصرف المركزي اليمني ان احتياطي النقد الاجنبي بات يغطي خمسة اشهر فقط من واردات السلع و الخدمات و ذلك بعد ان بلغ نحو اربعة مليارات و ثلاثمئة مليون في شهر يناير الماضي ليتراجع بنحو 6% على اساس شهري و16% على اساس سنوي.