أظهر مسح للشركات نشرت نتائجه يوم الأربعاء أن نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تسارع الشهر الماضي بوتيرة أعلى من المتوقع في دلالة جديدة على أن اقتصاد المنطقة يتعافى.
وسيسعد البنك المركزي الأوروبي بأي دلالة على تسارع النمو بعدما بدأ برنامجا للتيسير الكمي في مارس آذار يهدف إلى شراء سندات بنحو 60 مليار يورو شهريا لرفع معدل التضخم وتحفيز التعافي.
وسجلت القراءة النهائية لمؤشر ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في مارس آذار أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 52.2 متجاوزة قراءة أولية بلغت 51.9 . وهذا هو الشهر الحادي والعشرين الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في ماركت “تشير القراءة النهاية لمؤشر مديري المشتريات إلى نمو أعلى قليلا لقطاع الصناعات التحويلية عن القراءة الأولية وهو ما يمثل دلالة جديدة على أن اقتصاد منطقة اليورو يتعافى بعد تباطؤه في العام الماضي.”
وأضاف “شهد شهر مارس أكبر زيادة في طلبيات التصدير الجديدة منذ أبريل 2014. وقالت الشركات إن ضعف اليورو كان العامل الرئيسي وراء صعود طلبيات التصدير الجديدة.”
وقفز المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة الذي يتضمن المعاملات التجارية داخل منطقة اليورو إلى 52.7 من 51.8 في فبراير شباط وهو ما ساهم في ارتفاع مؤشر الإنتاج إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر عند 53.6 . ويدخل مؤشر الإنتاج ضمن مؤشر مجمع لمديري المشتريات يعتبر مؤشرا جيدا للنمو.
وخفضت المصانع الأسعار للشهر السابع على التوالي لتحفيز الطلب ولكن بنسبة طفيفة. وأظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء أن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو نزلت مجددا في مارس آذار كما كان متوقعا لكن وتيرة الانخفاض كانت الأدنى منذ بداية العام.