توقعت مصادر وزارية لصحيفة “اللواء” حدوث “اشتباك محدود داخل مجلس الوزراء اليوم، على خلفية ما أعلنه وزير الصناعة حسين الحاج حسن ممثّل “حزب الله” في الحكومة، لكن مقربين من عين التينة أكدوا ان الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” والوضع داخل الحكومة لم يخرجا من منطقة الأمان بعد، فالحكومة خط أحمر، ومن الخطأ الفادح في هذه المرحلة تعطيلها لتصبح كل مؤسسات الدولة مشلولة، وهذا لا يدعم المساعي القائمة لإيجاد حلول لازمات المنطقة، ولا فائدة لأحد بذريعة الخلاف حول ما يجري في اليمن بالحاق لبنان بالنموذج اليمني أو العراقي أو أي نموذج آخر”.
وأكّد قيادي بارز في فريق 8 آذار ان “حزب الله” ليس في وارد فتح جبهات صراع داخلية في الحكومة أو في حوار عين التينة، أو أية مسألة يمكن ان تهز الاستقرار النسبي الذي يظلل لبنان”، موضحا ان “جل ما في الأمر، هو إيجاد الحزب لنوع من التوازع في إدارة الملف اللبناني والاكتفاء بمعالجة كل موضوع على حدة، دون اللجوء إلى فتح كل الملفات أو السجالات دفعة واحدة”.
ولفت الى ان “لم يكن بإمكان الحزب المرور مرور الكرام على التصريح الأخير لرئيس حكومة لبنان تمام سلام في شرم الشيخ، أو تصعيد الموقف ونسف الحكومة من أساسها”.
وكشفت مصادر وزارية ان “لا خوف على الحكومة من الانفجار في جلسة اليوم، والتي ربما ستشهد نقاشات ساخنة، حول موقف رئيس الحكومة تمام سلام في القمة، والردود عليه من قبل “حزب الله”، مشيرة إلى أن “قيادة “المستقبل” أعطت توجيهات لوزرائها، خصوصاً الوزيرين أشرف ريفي ونبيل دو فريج بالتصدي لأي سؤال يُسأل لرئيس الحكومة عن موقفه في القمة المذكورة، وشنّ هجوم على مشاركة الحزب في الحرب السورية، أو على الخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله”.
واشارت إلى أن “لدى “حزب الله” أيضاً عتباً على مواقف الوزير جبران باسيل الرمادية، والتي ذهبت إلى حد تأييد تشكيل قوة عربية مشتركة”، مؤكدة أن “أي نقاش سيحدث سيبقى ضمن الإطار المقبول، لأن لا مصلحة لأحد بتفجير الحكومة، وخصوصاً “حزب الله”.
وأشار مصدر نيابي في كتلة “المستقبل” الى أنه “لا يتوقع مفاجآت في جلسة الحكومة اليوم، باستثناء أن المناقشات التي ستجري، وهذا أمر طبيعي، حول موقف لبنان في القمة ستتحول إلى “سوق عكاظ”، لافتاً إلى أن “موقف الكتلة داعم لموقف رئيس الحكومة في القمة، وهو ما عبّرت عنه الكتلة في بيانها أمس، بعد اجتماعها الأسبوعي، عندما وصفته “بالموقف المتزن”، وشددت على أن “لبنان ليس بإمكانه الخروج عن الإجماع العربي واتباع سياسات منفردة”.