Site icon IMLebanon

توجّسات من تصعيد أوسع لـ”حزب الله”

hezbollah-flag

 

 

 

لفتت مصادر وزارية لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان “من المتوقّع أن يُفسَح النقاش في جلسة مجلس الوزراء لمصارحة واسعة في شأن التداعيات التي ترتبت على خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اخيراَ والذي هاجم فيه بشدة وعنف بالغيْن المملكة العربية السعودية بما يعني انه سيترتّب على وزيريْ الحزب ان يتحسبا لإمكان ان يفتح اعتراض الحزب على كلمة سلام باب الارتداد على الحزب نفسه من زاوية تفرُّده المستمر في اتخاذ الخطوات والسياسات التي تعرّض لبنان ومصالحه العليا للخطر”.

 

واشارت بعض الاوساط في قوى 14 آذار توجّسات من احتمالات ذهاب “حزب الله” الى تصعيد أوسع في المرحلة الطالعة على خلفية مجموعة تطورات اقليمية في مقدّمها الخسائر المعنوية الكبيرة التي بدأت تُمنى بها ايران في اليمن وإمكان عدم التوصل الى تسوية للملف النووي الايراني في الساعات المقبلة”.

 

ومع ان استمرار تمسّك “حزب الله” و”تيار المستقبل” بالحوار الجاري بينهما يدل على صلابة القرار المتَخذ بعدم تعريض البلاد لأي اهتزازات خطيرة، فان هذه الاوساط “لا تُسقِط من الحسابات امكان حصول تطورات اقليمية تدفع بالحزب الى سلوكيات تصعيدية معيّنة قد يكون من ملامحها الاعتراض العلني على كلمة رئيس الحكومة تمام سلام في قمة شرم الشيخ”.

 

واوضحت ان “حزب الله” بدأ يواجه مرحلة شديدة الحرج تترجمها حالة عدم تهيب او عدم خشية من التعرض لسياساته وانتقادها، بدليل ما حصل من تراشق إعلامي بين محطة تلفزيونية معروفة بولائها التام للحزب ونجل الامين العام للحزب اخيراً على خلفية انتقاد عابر وجّهته المحطة لكلمة نصرالله. كما ان حملة الحزب على السعودية ظلت يتيمة حتى الان ضمن فريق 8 آذار اذْ لم ينضم اليها الرئيس نبيه بري ولا اي فريق آخر فيما التزم الحليف المسيحي للحزب اي العماد ميشال عون بالصمت المطبق حولها”. مؤكدة ان “المطلوب مراقبة التطورات الاقليمية جيداً في الايام المقبلة لانها قد تحمل معطيات من شأنها ان تؤثر بقوة على واقع “حزب الله” بالمعطى الإستراتيجي الواسع ارتباطاً بعضوية تَحالُفه مع ايران وهو الامر الذي لا يمكن معه إسقاط احتمال التصعيد السياسي والإعلامي في سلوكياته حتى جلاء الغبار الإقليمي”.