اشارت مصادر وثيقة الصلة بما يجري داخل محور سوريا- “حزب الله” لصحيفة “السياسة” الكويتية الى أن “هذا المحور يركز اهتمامه العسكري على إعادة السيطرة بشكل كامل على المناطق الحدودية اللبنانية – السورية، من راشيا جنوباً حتى منطقة مشاريع القاع شمالاً ربطاً بالنهر الكبير الجنوبي الذي يفصل لبنان عن سورية لجهة الشمال مروراً بتلال رأس بعلبك وعرسال”.
وأوضحت ان “هذه العملية بدأ “حزب الله” الإعداد لها منذ أوائل الشهر الماضي ويخطط لتنفيذها إلى جانب جيش النظام السوري في نيسان الجاري أو ايار المقبل على أبعد تقدير ويحشد لهذه الغاية نحو أربعة آلاف عنصر مدربين أفضل تدريب لخوض المعارك البرية، وأنه أبلغ المنظمات الفلسطينية الموالية لسورية والموجودة في مناطق قوسايا وجوارها داخل الأراضي اللبنانية بضرورة المشاركة في العملية ومنع تدفق مسلحي “داعش” و”النصرة” من ريف الزبداني إلى داخل الأراضي اللبنانية”.
ولفتت المعلومات الى ان “حالة انكفاء تسود الشباب الدروز عن المشاركة في القتال ضد إخوانهم “الدرعاويين” في سوريا، إنفاذاً لنداءات كانت وُجهت إليهم من رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، كما أن سقوط عدد من الشبان الدروز الذين يعملون مع شبيحة الأسد، خلال أكثر من هجوم فاشل نفذته مجموعات تابعة للنظام انطلاقاً من بعض القرى الدرزية في الجولان أدى إلى تراجع الحماس الدرزي في الدفاع عن النظام السوري”.
وأوضحت ان “سقوط بصرى الشام بيد “جبهة النصرة” جعل النظام السوري يعمل على إعداد فصيل من الشباب الدروز تحت اسم فصيل “سلمان الفارسي” وذلك لاستثارة العصب الدرزي، على أن يتولى “حزب الله” تدريبهم للهجوم على محافظة درعا وانتزاعها من “جبهة النصرة” لأن الأسد أصبح متيقناً بأنه لن يستطيع تحرير الخاصرة الجنوبية لسوريا من دون إشراك الدروز في هذا القتال”.