تتواصل المفاوضات بين إيران والدول الست على الرغم من انتهاء المهلة المحددة في 31 آذار 2015؛ من أجل التوصل إلى “اتفاقية إطار” بشأن الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنّ مجموعة دول 5+1 حققت تقدما مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك خلال المباحثات المستمرة في مدينة لوزان السويسرية.
وأضاف فابيوس، في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة باريس: “أن التقدم الذي تحقق مع إيران، لم يكن في المسائل كافة وهو غير كاف للتوصل إلى حل نهائي بين الطرفين”.
وقال: “نحن مصمّمون على السعي وبذل الجهد من أجل التوصل لحل نهائي، لكن يجب الاتفاق تفصيليا على نقاط الخلاف كافة، وإن لزم الأمر سنعود إلى لوزان لإكمال المباحثات”.
وكان وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والروسي سيرغي لافروف، غادرا مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، المتواصلة في مدينة لوزان السويسرية، بين طهران ومجموعة 5+1.
من جهة أخرى، أشاعت مصادر دبلوماسية أميركية من جهتها أجواء سلبية، وأعلنت الفشل في الاتفاق على صيغة تضمن عدم قدرة طهران تصنيع قنبلة نووية في المستقبل مقابل رفع عقوبات تكبّل اقتصادها منذ أكثر من عقد.
ولا تزال نقطتان رئيسيتان محل خلاف، وهما:
عقوبات الأمم المتحدة التي تصرّ إيران على رفعها فوراً، بينما تقترح واشنطن رفعها تدريجيا وبالتزامن مع التزام طهران بالاتفاق.
ورقابة مشددة وغير محدودة على أبحاث طهران النووية، وهو أمر ترفضه إيران في الصيغة المقترحة.
بينما تستكمل المحادثات اليوم، بعد تصريحات في البيت الأبيض تعلل التمديد بالقول، إن الكثير أُنجز هذا الأسبوع وهو أمر يستحق تمديدا لبضع ساعات. لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس غادر كما فعل نظيره الروسي منذ يومين، قائلا “إنه سيعود عندما يكون ذلك مفيدا”.
إشارة الى أن جولة المحادثات الأخيرة، انطلقت الخميس الماضي، في مدينة لوزان السويسرية، بمشاركة كل من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظرائه في دول مجموعة 5 +1، بهدف التوصل لاتفاق الإطار، ومن ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي قبل نهاية حزيران المقبل.