مرت جلسة مجلس الوزراء بسلام على الرغم من الضجة الكبيرة التي أثيرت بشأن خطاب رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية في شرم الشيخ بما يخص الموقف اللبناني الرسمي مما يجري في اليمن. وعلى رغم التصعيد الكلامي الذي سبق الجلسة، بقي الإطار محصوراُ بتسجيل مواقف من قبل وزراء “حزب الله” من دون الاتجاه إلى التهديد بالانسحاب من الحكومة أو الانكفاء عن حضور جلسات مجلس الوزراء.
وقد أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن رئيس الحكومة تمام سلام كرر المطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت، مؤكدًا ان موقف لبنان في القمة العربية في شرم الشيخ كان حريصا على التضامن العربي، ومشددًا على حرص لبنان تحييد نفسه عن سياسة المحاور.
جريج، وبعد جلسة الحكومة، أشار الى ان الوزراء أكدوا ثقتهم بسلام وحرصهم على استمرار الحكومة حفاظا على المصلحة الوطنية.
وعين مجلس الوزراء محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل أميناً عاماً للمجلس خلفا لسهيل بوجي.
وفيما أكد وزير العمل سجعان قزي ان الكتائب ايدت موقف سلام في شرم الشيخ، لفت وزير العدل أشرف ريفي الى أن ما حصل في اليمن استفاقة عربية وأن الصراع يجب أن يكون عربيا اسرائيليا لا عربيا فارسيا .
من جهته أشار وزير التربية الياس بو صعب، الى أن الحكومة اثبتت أنها قادرة على التعيينات.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش حرص المقاومة على أمن لبنان واستقراره، لافتا إلى أن أي موقف رسمي للبنان يجب أن يكون صادرا عن مجلس الوزراء وإلا فإنه لا يعبر عن موقف الحكومة، ومشيرا إلى أن “ما صدر في القمة العربية لم يدرس ولم يطرح في مجلس الوزراء، وبالتالي كان من الطبيعي أن نقول إن هذا الموقف يمثل وجهة نظر بعض اللبنانيين، وبعض الأفرقاء، ولا يمثل موقف الحكومة”.
فنيش، وخلال احتفال في مدينة صور، دعا إلى عدم تجاوز المؤسسات، وقال: “نحن تعاملنا مع بعضنا كحكومة، واعتمدنا مبدأ التوافق في أبسط الأمور، فكيف بهذه المسائل الأساسية التي تحدد موقف لبنان، لذا لا يمكن أحدا أن يتفرد بالموقف وينسبه إلى الحكومة، وما صدر لا يعبر بالتأكيد عن موقفنا، ونحن جزء أساسي من هذه الحكومة”.
