استبعد وزير الإعلام رمزي جريج أن يؤثر موقف “حزب الله” من كلمة رئيس الحكومة تمام سلام في قمة شرم الشيخ على الوضع الحكومي، وأشار في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية”، إلى أنه “ربما يثير وزيرا “حزب الله” الموضوع في جلسة الحكومة المقررة الأربعاء، لكن علينا ألا ننسى أن رئيس مجلس الوزراء وفق المادة 65 من الدستور هو رئيس الحكومة يمثلها ويتكلم باسمها، ويعتبر مسؤولاً عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء، وكذلك يطرح سياسة الحكومة العامة أمام مجلس الوزراء”.
وشدد جريج على أن سياسة الحكومة العامة حددت في البيان الوزاري، الذي أكد على تحييد لبنان عن المحاور وكذلك تنفيذ مقررات هيئة الحوار ومن ضمنها “إعلان بعبدا”، الذي نص على دعم كل ما يجمع عليه العرب، وبما أن هناك إجماعاً عربياً (21 دولة من أصل 22) على تأييد “عاصفة الحزم” في اليمن، فإن ما قام به الرئيس سلام هو تنفيذ لسياسة الحكومة المحددة في البيان الوزاري، أي أن رئيس الحكومة أيد التضامن العربي دعماً للشرعية وفي الوقت نفسه طالب بتحييد لبنان عن المحاور.
ولفت إلى أن رد رئيس الحكومة على وزيري “حزب الله” في جلسة الحكومة المقبلة، سيكون وفقاً لنوع الاعتراض الذي سيثيره الوزيران المذكوران، “فإذا كانا ينويان تعطيل عمل الحكومة، فلا أستبعد أن يعلق رئيس الحكومة جلسات مجلس الوزراء، لكن لا أتصور أن تصل الأمور إلى هذا المنحى”.
من جهة أخرى، اعتبر جريج أن موضوع إثارة التمديد للقادة الأمنيين سابق لأوانه، لكنه أشار إلى أنه يفترض أن تكون هناك تعيينات باعتبار أن التمديد هو استثناء، خاصة أن هناك ضباطاً كفوئين، لكن بين عدم التعيين والفراغ، فينبغي عندها اللجوء إلى تدابير استثنائية.