توقع المدير التنفيذي لشركة مترو جدة أسامة عبده انتهاء مرحلة بناء المترو بحلول بداية العام 2020، موضحا أن مشروعات السكك الحديدية تستغرق عادة 36 شهرا.
وتشير خطة المشروع الذي يتكلف مليارات الدولارات إلى أن السعودية تمضي قدما في مشروعات كبرى للبنية التحتية رغم هبوط أسعار النفط منذ العام الماضي الذي أدى إلى تقليص إيرادات الدولة وأحدث عجزا بموازنة الحكومة.
ونقلت الشركة عن مجلس الوزراء قوله في العام 2013 إن تكلفة المشروع التي نالت الموافقة تبلغ 45 مليار ريـال حوالي 12 مليار دولار على مدى سبع سنوات لكن عبده قال إن التكلفة تظل غير واضحة نظرا لإجراء تعديلات في الخطة.
وقال مسؤول حكومي في وقت سابق إن طول خط المترو سيبلغ 108 كيلومترات. غير أن عبده قال إن الخطة تتضمن الآن إنشاء شبكة بطول 149 كيلومترا من بينها 20 كيلومترا تحت الأرض وأن معظم الخط سيقام على جسور مرتفعة.
وحضر أكثر من 200 شركة عالمية وسعودية مؤتمرا صحفيا بخصوص خطة المترو في جدة.
وتعاني ثاني أكبر مدن المملكة والتي يقطنها 3.8 مليون نسمة من عدم كفاية البنية التحتية. وتشير توقعات رسمية إلى أن عدد سكان المدينة سيصل إلى 4.9 مليون نسمة في 2020 و6.3 مليون في 2033.
ولم يذكر عبده كيف ستمول الحكومة المشروع لكنها تودع 446 مليار ريال نحو 119 مليار دولار في البنك المركزي لتمويل مشروعات للبنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وعلاوة على مشروع مترو جدة تبني السعودية شبكة مترو في الرياض وتعتزم إنشاء أخرى في مكة واقترحت بناء واحدة في المدينة. ورغم الضغوط الواقعة على المالية العامة للبلاد ترى السلطات أن هذه المشروعات مهمة لتوفير فرص العمل وتنويع الاقتصاد وتقليص اعتمادها على النفط والحد من نمو الاستهلاك المحلي للبنزين.