بعد جولات مكثفة في مدينة لوزان السويسرية، توصّلت المفاوضات بين الدول الستّ وإيران بشأن برنامجها النووي إلى اتفاق يمهّد لإبرام آخر نهائي يكون لـ10 أعوام.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف أنّه تمّ الاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي على جملة من التفاهمات والمعايير، مشيرةً الى أنّهم سيضمنون عدم امتلاك طهران لقنبلة نووية.
موغيريني أكّدت أنّ “الاتحاد الأوروبي سيشرف على تنفيذ الاتفاق بأكمله”، معلنةً خفض قدرات ايران على التخصيب وأنّ لا وجود لمواد انشطارية في فوردو. وأضافت: “المجتمع الدولي سيرفع العقوبات عن ايران طبقا لالتزامها الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه”.
بدوره، قال ظريف: “تمّ التوصّل الى حلّ كامل لبعض الامور، واليوم سنبدأ بصياغة مسودة الاتفاق عبر السبل التي توصلنا اليها”، مضيفًا أنّ “الوكالة الدولية سوف تستفيد من الاجهزة الحديثة وايران سوف تشارك في الانشطة النووية من ضمنها بناء المفاعلات لأجل البحوث العلمية.
وأكّد أنّه لن تبقى أي مواد مشعة في منشأة فوردو وفي منشأة اراك، وسيتمّ تجديد البناء بشكل لا يمكن معه إنتاج البلوتونيوم للأغراض العسكرية، موضحًا أنّ فوردو سيُصبح من مركز لتخصيب اليورانيوم الى برنامج تكنوفيزيكي.
وكان أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّه تمّ التوصل الى حلول بشأن المعايير الرئيسية في المحادثات النووية، مشيرًا الى أنّ “صياغة الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي ستتمّ بحلول 30 حزيران”.
أمّا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فكانت عبّرت عبر “تويتر” عن تفاؤلها بشأن المفاوضات مع إيران. ووزير الخارجية الأميركي جون كيري غرّد واصفًا الإتفاق مع طهران بالعظيم.
وفي السياق نفسه، أوضح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانيماير أنّه تمّ التوصل إلى تفاهم بشأن نقاط رئيسية مع إيران.
وكان أوضح مصدر غربي أنّ القوى الست وإيران اتفقت على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها لمدّة 10 سنوات، لافتًا الى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سينقل إلى الخارج.
أمّا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فاعتبر أنّ أيّ اتفاق مع ايران في شأن برنامجها النووي يجب أن يحدّ في شكل كبير من قدراتها النووية. وقال في بيان أنّ “أيّ اتفاق يجب أن يحدّ بشكل كبير من قدرات إيران النووية ويجب أن يوقف إرهابها وعدوانيتها”.