أوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ المسيحيين هم المسؤولين الأوائل عن رئاسة الجمهورية ولكنّهم ليسوا وحدهم، وقال: “نريد رئيسًا وفاقيًا للبنان، وأيّدنا موقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ودعمناه في موضوع رئاسة الجمهورية، كما أنّ النقاش مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون يترك الباب مفتوحًا للاتفاق بشأن الرئاسة.
المشنوق، وفي حديث عبر “كلام الناس”، أوضح أننا نعيش في مرحلة تبلورت فيها عناصر جديدة في الخليج واليمن والسياسة المصرية الجديدة تجاه ليبيا، لافتًا الى أنّ هذه الأحداث قد تخفف الاعباء على لبنان. واعتبر أنّه عندما ترى أنّك في جوّ حريق يضرب المنطقة وأنت سليم فهذا إنجاز.
وأكّد أنّه ليس وسطيًا وأنّه مكلف من كتلة “المستقبل” للقيام بالحوار مع “حزب الله”، وقال: “أنا مقتنع ومستمرّ فيه”، لافتًا الى أنّ وزارة الداخلية تحضّر لخطة أمنية في الضاحية.
وإذ دعا الى رفع راية الدولة اللبنانية في كلّ المناطق، أشار المشنوق الى القيام بعمل لمرحلة إنقاذية في تاريخ لبنان. وأضاف: “إذا تمكنّا من تخفيف ١٠٪ من الاحتقان السني ـ الشيعي، سنقوم بذلك”.
كما لفت الى أنّ إستعراض إيران في لبنان أتمّ واجباته، و”لا نحتاج الى المزيد من الإستعراضات”.
وعن “عاصفة الحزم”، أكّد أنّها ليست أميركية والكلام عن هذا الموضوع غير دقيق، مضيفًا أنّه “لا يمكن أن تكون عربيًا وتعارضها”، لافتًا الى أنّها عودة إلى العروبة وأنّ العرب هم أصحاب القرار.
المشنوق تطرّق الى الإتفاق الإيراني ـ الأميركي، مشيرًا الى أنّه ليس نهائيًا بل هو إتفاق مبدئي ولم يكن باستطاعة إدارة الرئيس باراك أوباما الخروج من دونه. ورأى أنّه نتيجةً لهذا الإتفاق لن يكون هناك إمكانية لإيران أن تصنع أي سلاح نووي. واعتبر أنّه لا يمكن أن يكون هناك إتفاق أميركي ـ إيراني لا يضمن أمن إسرائيل.
وردًا على سؤال، أجاب: “لا يمكن لأي تجمّع أو تحالف عربي إلا التمسّك بعلم فلسطين، والأولوية اليوم لليمن وربما الغد يكون لأهداف أخرى”، لافتًا الى أنّه وفي عزّ مفاوضات لوزان كان الإستعراض الإيراني يعمل في عدن، والسعودية لم تترك طريقة إلا وسعت فيها لاتفاق سياسي قبل “عاصفة الحزم”، ولا يمكننا أن ننكر أنّ اليمن هي جزء من الأمن القومي في المملكة”.
ورأى أنّ هناك رغبة جديدة بالتعاطي مع العالم العربي من قبل دول الغرب وهذا ما ظهر واضحًا في التفاعل والتأييد لـ”عاصفة الحزم”.
المشنوق اعتبر أنّه وبعد اليمن لا يمكن أن تكون غير سوريا، مؤكّدًا أنّ خلال الـ2015 سيكون هناك منطقة حظر جوي آمنة للسوريين، وستُنشأ قوة معارضة، لا “داعش” ولا “النصرة، في سوريا تجبر النظام على المجيء الى طاولة المفاوضات، وقال: “أنت بحاجة إلى عمل عسكري ما للإتيان إلى الطاولة”.