Site icon IMLebanon

رتبة الغسل في زغرتا.. العمار: لا رسالة مسيحية حقيقية من دون خدمة حقيقية

احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي برتبة خميس الغسل. فاقيمت القداديس ورفعت الصلوات في كنائس زغرتا-الزاوية، والقيت عظات أملت في تحقيق التفاهم بين اللبنانيين عمومًا وخصوصا المسيحيين .

وفي زغرتا ترأس سيادة المطران مارون العمّار النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا صلاة رتبة الغسل في كنيسة مار يوسف زغرتا، يعاونه الكاهنان يوسف فرنجية ويوحنا مخلوف والشماس يوسف بركات. وخدم الرتبة فرسان مار يوسف في حضور حشد كبير من المؤمنين.

وبعد رتبة غسل الارجل وتلاوة الانجيل المقدس كان للمطران العمّار عظة جاء فيها:”ان ما قام به يسوع من غسل لأرجل تلاميذه وطلب منهم أن يغسلوا هم أيضا أرجل بعضهم البعض فكانت هذه وصيته لتلاميذه وبالتالي لكل انسان يود أن يحمل أسمه ويكون من تلاميذه.”

أضاف: “ان الخدمة هي مطلب سيدنا يسوع المسيح حتى الوصول الى غسل الارجل كما أنها رسالة البطريرك والمطران والكاهن وكل انسان حامل رسالة يسوع “.

  

وأضاف: “بالأمس ارسل غبطة البطريرك الراعي رسالة الى كل الخدام في الكنيسة وبنوع خاص الكهنة بمناسبة عيد الكاهن عنوانها “أنا خادم بينكم” لأن سيدنا يسوع المسيح وفي مثل هذا النهار أسسس للافخارستيا التي هي عمل الكاهن بنوع خاص والتي مع تأسيسها تأسس الكهنوت لذا يقول أن اليوم هو عيد الكهنة الذين يحتفلون بالافخارستيا.اذ لا يمكن أن تكون رسالة مسيحية حقيقية ان لم يكن فيها خدمة حقيقية كما فعل السيد المسيح مع تلاميذه.”

وتابع: “الخدمة كما قصدها سيدنا يسوع المسيح لها أطرها وأسس أهمها فهو حين غسل أقدام التلاميذ سلّم لهم رسالة مميزة هي رسالة الكلمة وسرّ القربان . وليتمكن المكلّف بهذه الرسالة أن يقوم بها يجب أن تتضمن المفهوم الروحي لغسل الأرجل التي تعني في خلفيتها وجوهرها “روح الخدمة ” تجاه الاشخاص الحاملين كلمة الله وصورته الى كل العالم كما أن عليهم القيام بالخدمة تجاه هؤلاء الاشخاص حتى غسل الاقدام وان نكون في خدمة بعضنا البعض .”

وختم: “نأمل أن تحمل القادم من الأيام كل الخير والأمل والطمأنينة والسلام وأن يبعد هنا كل شرّ ويحمي وطننا الحبيب لبنان.”