لم تمض ساعات على اعلان السلطات الاردنية اقفال معبر النصيب الاردني عند الحدود السورية – الاردنية امام حركة التصدير، حتى علت اصوات المصدرين اللبنانيين الذين يعتمدون على هذا المعبر في حركة التصدير اللبنانية، أكانت زراعية او صناعية، اضافة الى حركة الاستيراد، باعتبار معبر النصيب المنفذ الاساسي والوحيد للشاحنات القادمة من لبنان والمتوجهة الى الدول العربية ومختلف دول الخليج العربي.
اقفل المعبر وسيطر مسلحو المعارضة السورية على هذا المعبر، الذي يتواجد فيه حالياً حوالي 100 شاحنة آتية من لبنان، في ظل مخاوف تطال حياة السائقين ومحتويات القوافل، التي يرجح إعادتها الى لبنان، ما يؤدي الى تلف ما بداخلها من إنتاج زراعي، مما سيكبد المصدِّر اللبناني خسائر كبيرة، تضاف الى خسائره التي نتجت عن توقف كامل حركة الاستيراد والتصدير البرية بين لبنان وبقية دول العالم العربي، ولم يسجل طوال يوم امس خروج اية شاحنة من الحدود اللبنانية باتجاه الحدود السورية ـ الاردنية.
وناشدت النقابات الزراعية في البقاع الجانب اللبناني الرسمي بالتدخل والعمل مع الجانب الاردني الرسمي من اجل فتح الحدود امام القوافل القادمة من لبنان.
وأشار رئيس «تجمع مزارعي وفلاحي البقاع «ابراهيم الترشيشي الى ان قرار إقفال الحدود البريه عند معبر نصيب سيقابله كارثه زراعيه لبنانية. وأمس حرم المزارعون من تصدير 1500 طن من السلع الزراعية وهذا سيؤدي الى تحول المزيد من الكميات الزراعية المنتجة الى الاسواق اللبنانية التي تعاني اصلا من تخمة في السلع الزراعية المعروضة.
ولفت الترشيشي الى ان لبنان يصدر سنوياً عبر معبر نصيب اكثر من 350 الف طن من المنتوجات الزراعيه مما يعني اكثر من 65 في المئه من انتاجه الزراعي.
من جهته، ناشد رئيس نقابة اصحاب الشاحنات المبردة عمر علي السلطات الاردنية السماح للشاحنات المتوقفة بين معبر جابر السوري ومعبر النصيب الاردني، بالدخول الى الاراضي الاردنية حفاظا على سلامة السائقين.