ديفيد سبيجيل، رئيس قسم استراتيجية سندات الأسواق الناشئة في بي إن بي باريبا، هو من بين أولئك الذين يتوقعون تدهور الظروف بالنسبة لمقترضي الأسواق الناشئة.
في تقرير حديث، بعنوان “إرهاصات العجز”، شدد على الأخطار التي تفرضها تدفقات رأس المال الخارجة، جاء ما يلي: “الارتفاع المستمر في تكلفة التمويل سيواصل إضعاف نوعية الائتمان بالنسبة للمُصدّرين المرتبطين بأعلى المخاطر، في حال استمرره.
وحيث أن معظم حالات العجز تتزامن عادةً مع تدفقات خارجة كبيرة من المساهمين، نحن ما نزال نعتقد أن المزيد من نوبات الاضطراب في الأسواق الناشئة قد تُؤثر أيضاً على الأسواق، بسبب تفاقُم البيع القسري من ظروف السيولة المتدنية بالأصل”.
في الواقع، يُلاحظ سبيجيل، أن أسعار السندات الحالية تُشير إلى أن المساهمين يتوقعون ارتفاع معدل العجز بالنسبة لسندات الأسواق الناشئة ذات الدرجة غير الاستثمارية – نحو ثُلث المجموع – من 2.8 في المائة يوم أمس إلى 12 في المائة في كانون الثاني (يناير) من عام 201.
إذا كانت نتيجة كل هذا هي مجرد أن البلدان والشركات التي أدخلت نفسها بشكل غير مسؤول في الديون، من المتوقع أن تحصل على جرعة من انضباط السوق، وإذن فإن كل شيء يجري على ما يرام.
على أن القضية هي أن الخطر بالنسبة للأسواق الناشئة، والعالم الأوسع، يكمن في أن تدفقات رأس المال الخارجة، سوف تتراكم إلى درجة تسلب بلدان الأسواق الناشئة من شريان الحياة الذي تحتاجه، لخلق فرص عمل ونشر الأمل في المستقبل بين شعوبها.