أكدت مصادر رفيعة قريبة من الاليزيه ان أهمية زيارة وزير الدفاع الفرنسي الى لبنان والتي ستتم في المبدأ في 21 نيسان المقبل، تكمن في تزامنها مع تسليم أول دفعة من الاسلحة الفرنسية ضمن الهبة السعودية للجيش اللبناني، باعتبارها رسالة سياسية فرنسية تدل الى حسن نية باريس وجديتها في الالتزام بما وعدت به المسؤولين في بيروت وضمن المهل المحددة.
المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، أوضحت أن الاسلحة ستصل الى بيروت بعد 11 شهرا فقط من الاتفاق الذي تم بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، وبعد أشهر من الزيارة التي وقع خلالها العقد في صيغته النهائية بين الجانب الفرنسي ممثلا بلودريان والجانب اللبناني ممثلا برئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل خلال زيارتهما فرنسا في تشرين الثاني الماضي، لافتة الى ان لودريان سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين الذي سيجتمع بهم جدية بلاده في تنفيذ كافة بنود العقد الذي وقع بين لبنان وفرنسا والسعودية.
وأوضحت ان الدفعة الاولى ستشمل أسلحة خفيفة كمناظير ليلية وسواها، سيتم تصديرها الى بيروت من مستودعات الاسلحة الفرنسية، وستمتد عملية التسليح 3 سنوات تتدرج خلالها الاسلحة المرسلة من الخفيفة الى الثقيلة كالطوافات والطرادات التي تحتاج أشهرا لتصنيعها وهي غير متوفرة حاليا في المخزون الفرنسي.
وتابعت: “سلاح الطيران يحتاج تأهيل البنى التحتية اللبنانية لاستقباله، فدفتر الشروط يشمل ان يجهز لبنان مستودعات خاصة للطوافات، ورصيفا لركن الطرادات ايضا، ولا يمكن تسليم لبنان هذه الاسلحة قبل ان تصبح هذه المستلزمات جاهزة”.