رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنّ “السعودية ارتكبت مغامرة غير محسوبة وستثبت الأيام ذلك. فهي بعدما راهنت على تحقيق أهدافها من خلال غارات جوية عدة، فوجئت بصمود صنعاء والشعب اليمني ووحدته، بل هي حتى اليوم لم تستطع أن تحقق أيّ هدف من أهدافها المعلنة، وغير المعلنة على الصعيدين الميداني والسياسي، بل إنّها لم تكتسب إلا المزيد من الخيبة والحسرة”.
قاووق، وخلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد إبراهيم محمد فقيه، في حسينية بلدة مجدل زون، قال: “إنّ موقف “حزب الله” هو موقف حاسم وواضح تجاه العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن. فما يحصل في اليمن قضية حق في وجه باطل، ومهما كانت الأثمان فإنّنا لن نخذل حقاً، كما أنّنا واثقون بأنّ مسار المعركة في اليمن لن تكون لمصلحة أيّ غزو أجنبي له”.
وتساءل: “ما ذنب أهل اليمن حتى يشن عليهم التحالف العربي حربا دموية ووحشية؟ فهل اليمن هو الذي اعتدى على السعودية أو دول الخليج، ومن الذي بدأ العدوان؟”، معتبراً أنّ “الجهات التي أشعلت نار الفتنة في سوريا والعراق ولبنان، هي نفسها التي شنّت الحرب والعدوان على اليمن، فالنهج التكفيري كان له من يمول ويدرب ويسلح، وكانت هناك حرب بالوكالة وبالأدوات، لأنّ أسياد المشروع التكفيري كانوا يريدون أن يحققوا أهدافهم باستهداف محور المقاومة من دون أن يكشفوا عن وجوههم، لكن أول نتائج العدوان على اليمن هو أنّه أسقط أقنعة الإعتدال وكشف حقيقة الوجوه المجرمة”.
وأكد قاووق أنّ “إيران اليوم وبانتصارها في التفاوض الدولي حول ملفها النووي، حصنت وعزّزت أكثر من قبل محور المقاومة ضدّ إسرائيل، لأنّه عندما تتقدم إيران فإنّ إسرائيل تقلق، وهي التي في المقابل لا يقلقها القوة العربية المشتركة لأنها ليست ضدها”.
وختم: “إنّنا في “حزب الله” وأمام التحديات والخطر التكفيري، الذي يهدّد ويتوعد لبنان مجدداً بعد ذوبان الثلج، فإنّنا لن نترك الميدان وسنواصل القيام بواجباتنا في الدفاع عن أهلنا وحماية وطننا، وسنستمر في المقاومة، ولن يأتي اليوم الذي نترك فيه راية الدفاع عن مقدساتنا”.