ترأس سيادة المطران مارون العمار النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا قداس أحد القيامة المجيدة في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا عاونه الخوري اسطفان فرنجية بحضور حشد من المؤمنين وخدم القداس جوقة رعية اهدن زغرتا .
وبعد الإنجيل المقدس كانت عظة للمطران العمّارتمنى فيها :”أن يكون عيد القيامة عيدا مباركا على الجميع أفرادا وعائلات .ونطلب من الله أن نبقى مؤمنين حقيقين بقيامة الرب ولنبقى متجذرين في أرضنا التي وضعنا فيها لنشهد له ولنبقى في هذا الشرق على ايماننا .”
وشدّد المطران العمّار على :”أن اسبوع الالام الذي عشناه والذي يوصل الى القيامة هو مختصر عن حياة الانسان على هذه الارض ليقول لنا يسوع المسيح المتجسد بأنه عندما تجسد على هذه الارض عاش كما يعيش كل انسان في مراحل حياته ومعاناته كما سائر البشر. انما ما كان يميزه انه كان يحمل كلمة الله والسلام والحياة الى الناس . وكان هناك قسم قليل من الناس يرفضونه لكنهم كانوا يملكون القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فخافوا على مراكزهم وحاولوا أن يمنعوا مشروع يسوع الخلاصي .حتى أنهم خافوه بعد مماته وبعد أن صلبوه ودفنوه طلبوا من بيلاطس حراسة القبر،وهو رفض، فأتو بحراس مدفوع لهم أجرتهم ،خوفا من مشروعه الخلاصي.”
وتابع المطران العمّار:”ان الكتبة والاحبار والفريسيين انتصروا على يسوع بصلبه وموته ولكن بعد القيامة تغير كل شيئ ونحن اليوم نعيّد انتصار مشروع السماء على مشروع الارض فكانت القيامة من القبر انتصارا نهائيا لمشروع ربنا مشروع الحياة والسلام والمحبة وكل مشاريع الارض لن تنتصر على مشاريع السماء”.
وشدد المطران العمار على :”أن ايماننا بالله وبالحياة الابدية وبالسلام فلا أحد سينتصر علينا وسيكون لنا الحياة الابدية بانتصارنا على ظروف الحياة كما انتصر هو.”
وأضاف:” ان القيامة هي رجاء الهي للحياة الابدية مزروعة فينا نحن المؤمنين بالقيامة فلا نخاف من شيء على هذه الارض ولا نخاف من تربية اولادنا تربية مسيحية وعيشها بفخر ودون خوف بصليبنا وقديسينا ولا نخاف من تراثنا الخيّر الذي أوصله لنا آباؤنا وأجدادنا القديسين كل هذا قوتنا في السماء.فهل نحن نؤمن بذلك؟. وحين نقول المسيح قام حقا قام ونمارس تعاليمه نكون نؤمن بذلك.”
وختم المطران العمار :”أتمنى للعالم الخير ولشرقنا العزيز الخلاص وللبنان الصلاح والأمن والسلام والاستقرار. ولأبناء رعايانا الإيمان الفاعل والحقيقي.وسنبقى أبناء الله في هذا الوطن وفي أي مكان في العالم مهما صعبت علينا الظروف.”
وبعد القداس تقبّل المطران العمّار التهاني في صالون بيت الكهنة ومعه كهنة الرعية والراهبات .