Site icon IMLebanon

الحجيري: لتحييد عرسال عن تداعيات الحوادث السورية وتصرفات “الزعران”  

 

 

 

 

رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن البعض مصر على التعاطي بغوغائية مع البلدة، ويعمل جاهدا على توتير الأجواء بينها وبين محيطها، ظنا منهم أن عرسال ضعيفة وقد تستسلم لشياطين الفتنة في البقاع الشمالي، مؤكدا أن هؤلاء لن يحصدوا إلا الفشل وخيبة الأمل، خصوصا أن عرسال متمسكة بالعيش المشترك، ولا ترضى إلا بأفضل العلاقات مع جوارها، ولن تنجر وراء العصبيات المذهبية، مؤكدا في المقابل أن حسن النوايا لأهالي عرسال تجاه محيطهم، لا يعني أنهم سيرضون بأن يكونوا مكسر عصا، أو أن تستباح كرامتهم وكرامة بلدتهم، بسبب تأييدهم للثورة السورية الحقيقية ولتيار المستقبل.

 

الحجيري، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، لفت الى أنه آن الأوان لخروج عرسال ومحيطها من العتمة الى الضوء عبر تحييدهما عن تداعيات الأحداث في سورية وتصرفات عدد من “الزعران” الخارجين عن القانون، والذين كانوا وراء خطف المواطن حسين سيف الدين، مؤكــدا أن عرسال بلدة مسالمة تنادي بحسن الجــوار، إلا أنها في الوقت عينه لن ترضى بكســر شوكتها وبالاستقواء عليها والتحكـــم بمصيرها، وإذا كانت عرســال، أهالي وفعاليـــات، تطالب بحسن الجوار، فهــي تطالب به من موقع القوة وليس الضعــف، إذ إن عين الجيش والشرعية ساهرة علــى أمنها وترصد القريب والبعيد لمنــع أصحــاب المشاريع الفتنوية من تحقيق غاياتهم.

 

وردا على سؤال، أكد الحجيري أن عرسال تستمد قوتها من الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار ومن دول الخليج العربي، ومن حقها اختيار التوجه السياسي الذي ترى فيه مصلحة لها وللبنان واللبنانيين، وما على الفريق الآخر إلا أن يتقبل هذا التنوع السياسي بمثل ما تتقبله عرسال على قاعدة «الوطن للجميع»، والبقاع لكل البقاعيين، لافتا بالتالي الى أن اتهام العراسلة عموما وآل الحجيري خصوصا بالوقوف وراء حوادث الخطف، هو افتراء واتهام سياسي بامتياز، مشيرا بمعنى آخر الى أن تحميل الشيخ مصطفى الحجيري مسؤولية استشهـاد الرقيب أول في قوى الأمن علي البزال على يد جبهة النصرة، هو محض افتراء وظلم وتهديـد مباشر له، وكناية عن تشويه للحقيقــة، لأن الشيخ مصطفى حاول حماية العسكريين في منزله وتمكن من تحرير 15 عسكريا، قبل أن تعود الجهات الخاطفة وتقتــاد الباقين رغما عنه الى مواقعها في الجرد، حيث هم موجودون حاليا.

 

وردا على سؤال أيضا حول ما يقال عن تحضيرات عسكرية لخوض معركة الربيع أو الحسم في القلمون، أكد الحجيري أن ما يُحكى في هذا السياق هو مجرد كلام إعلامي لا أساس له ولا حتى مؤشرات، مؤكدا من جهة ثانية أن كل الفرقاء المتحاربة متيقنة من أن أي معركة تندلع في الجرود لن يكون لها أفق ولن يستطيع أي منهم حسمها لمصلحته، مستدركا بالقول: “سواء انطلقت معركة الربيع أم لم تنطلق فالمطلوب واحد هو تحييد عرسال ومحيطها عن الصراع”.