توصل علماء الوراثة الى طريقة تمكنهم من التأثير على عملية تحوّل الخلايا السليمة الى خلايا سرطانية، وبالتالي منع تكون الأورام الخبيثة.
وقال مبتكرو هذه الطريقة، إن خلايا الجسم البشري تستلم إشارات من الجزيئات التي تتحكم بتطورها. فإذا حصل خلل في منظومة الاتصالات بين الخلايا، وخاصة مسار الإشارات ERK، تصل الى الخلية إشارات كثيرة جدا، لذلك تبدأ هذه الخلية بالتحول الى خلية سرطانية.
وقد شبه العلماء تأثير هذه الإشارات برسائل “سبام” التي تصل الى البريد الإلكتروني، مشيرين الى أن 85 % من حالات الخلل في مسارات ERK تسبب السرطان بمختلف أنواعه.
وتعلم علماء الوراثة كيفية منع الخلايا المصابة من إرسال “سبام” الى الخلايا السليمة، حيث ابتكروا خلية خاصة قادرة على النفاذ إلى الخلية السليمة ومنعها من استقبال إشارات “سبام”.
هذه الخلية الخاصة لا تكتفي بمنع وصول الإشارات السيئة، بل وتحتال على مسارات ERK أيضا، من خلال إرسالها إشارة تؤكد استلامها الإشارات المرسلة، وهذا يمنع تكرار إرسال إشارة “سبام” ثانية.
وتمكنوا خلال اختبار هذه الخلية الخاصة من منع تكون الورم السرطاني، ويأملون أن يحقق اكتشافهم طفرة نوعية كبيرة في وقف وعلاج الأمراض السرطانية.
