IMLebanon

أيها اللبنانيون: “اقلعوا شوككم بأيديكم”!

lebanese-parliament

 

اعتبرت مصادر وزارية وثيقة الصلة بمناخ الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وسواه من الملفات الجاري إعدادها للمرحلة المقبلة لصحيفة “الراي” الكويتية ان “الاسبوع الطالع الذي يلي عطلة عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي سيشهد برْمجة لتحركات نيابية وحكومية تعكس ثبات العمل على تحصين الاستقرار الداخلي كعنوان أساسي لا يزال يشكّل النقطة المتوافَق عليها بين مختلف الأفرقاء، ولو تباينت أجندات كل فريق وحساباته حيال التطورات الاقليمية وفي مقدّمها انعكاسات الاتفاق الدولي ـ الايراني على الملف النووي”.

وقالت: “من أبرز هذه التحركات، ترجمة ما اتُفق عليه في الجولة التاسعة من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة إقناع الأفرقاء الآخرين بعقْد جلسات تشريعية لمجلس النواب، علماً ان معالجة التحفظات عن عقد هذه الجلسات لدى الأفرقاء المسيحيين في قوى 14 آذار، ليست امراً سهلاً باعتبار ان هؤلاء يرفضون عقدها في ظل أزمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ 25 أيار 2014، ولن يكون ممكناً من الآن الجزم بنجاح هذه المحاولة. كما ان الحكومة ستمضي نحو طرح مشروع الموازنة على مجلس الوزراء، وهي خطوة باتت تكتسب أهمية بالغة نظراً الى توقف إقرار الموازنات في مجلس الوزراء منذ أعوام. ثم ان الثلث الأخير من شهر نيسان الجاري سيشهد بدء تسليم الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني من خلال احتفال منتظر بتسليم الدفعة الاولى من هذه الأسلحة في اطار اتفاق الهبة السعودية للجيش اللبناني البالغة ثلاثة مليارات دولار، ومن المتوقع ان يحضر الى لبنان لهذه الغاية وزير الدفاع الفرنسي لإطلاق هذه العملية رسمياً. اما الخطة الامنية لبيروت والضاحية فيُنتظر ان تُستكمل استعداداتها في غضون ثلاثة أسابيع على الأكثر وسط “قرار سياسي كبير وثابت”، على ما تصفه المصادر الوزارية، بما يعني ان تنفيذها سيكتسب طابعاً بالغ الجدية في الضاحية الجنوبية تحديداً”.

اضافت: “ان هذه الملفات والتحركات تعطي الانطباع الكافي عن عدم وجود اي معطيات جدية حول تغييرات وشيكة محتملة في الواقع السياسي اللبناني ولا سيما لجهة الأزمة الرئاسية التي تبدو أبعد ما يكون عن اي خرق قريب في جدارها”.

ولفتت المصادر الى “حديث ادلى به اخيراً زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط ولم يستبعد فيه ان تطول أزمة الانتخابات الرئاسية ثلاث سنوات بعد، قالت ان هذا الموقف يبدو على قدر مبالَغ فيه من التخوف او التخويف، ولكنه في النهاية لا يبدو بعيداً من المعطيات المتشائمة التي بدأت تتركها لدى العديد من المسؤولين مؤشراتٌ خارجية توحي ان لبنان لا يشكل اولوية لدى الدول المعنية وان على اللبنانيين ان “يقلعوا شوكهم بأيديهم”. وهذا الانطباع عاد به رئيس الحكومة تمام سلام من قمة شرم الشيخ العربية كما من مؤتمر المانحين في الكويت الاسبوع الماضي.

وفي ظل هذا الواقع، توقعت المصادر نفسها ان “تتصاعد في الأسابيع المقبلة مشكلة المعركة التي يقودها زعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون من اجل منع التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، ولا سيما منها قائد الجيش العماد جان قهوجي، اذ تجري تحركات ومشاورات كثيفة بعيداً من الأضواء لمعالجة هذه المشكلة من دون تسجيل اي تطور ايجابي في شأن إقناع عون بالتمديد للقيادات العسكرية والأمنية”.