اعتبر النائب عن “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أن ما يحدث في اليمن قد يؤسس الى توازن جديد، مشيدا بإعادة السعودية تقويمها لمصادر الخطر وأخذ المبادرة.
وبشأن الاتفاق النووي، أوضح انه لا يستطيع إلا أن يكون مع الإتفاق على حظر السلاح النووي على أن يشمل كامل المنطقة لتصبح خالية منه، معتبرا أن الإتفاق جاء نتيجة أزمة الفريقين، فأوباما مأزوم داخليا ويحتاج لإنجاز، والإيرانيون مأزومون نتيجة الحصار الاقتصادي والتوسع في المغامرات الخارجية.
وأكد الحوت أن “الجماعة الإسلامية” في لبنان من أشد المتمسكين بمشروع دولة العدالة والمؤسسات، وقد نجحت مع آخرين في منع التطرف في لبنان والحفاظ على روح الوسطية فيه، كما نصحت ولا تزال “حزب الله” بالعودة عن خطيئة القتال في سوريا، لأنها تعتقد أن مكان الشباب الذي يرمي به في النار السورية هو بناء لبنان والدفاع عنه في وجه العدو الاسرائيلي.
وجدد الحوت إعجابه بخطوة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع غير المسبوقة بالتقدم ببرنامج رئاسي للبنانيين، معتبرا أن لا مشكلة مبدئية في التصويت له، ولكن الإنقسام الحاد في لبنان لا يتيح انتخاب أحد القطبين، ما يجعل البحث عن خيار وسطي دون التنازل عن الثوابت مطروحا.
ودعا المسيحيين الى تحمل مسؤولياتهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال الضغط على القوى السياسية التي تعطل الانتخاب من خلال التغيب عن الجلسات.
اما عن الخطة الأمنية اعتبر ان فيها الكثير من الثغرات وتقوم على الأمن بالتراضي، وتعطي ممارسات حزب الله الداخلية مشروعية من خلال اعتماده كطرف تنسيق مع القوى الأمنية، فضلا عن استنسابية المناطق التي تطبق فيها الخطط الأمنية ما يشعر المواطن بشعور الكيل بمكيالين، وبالتالي لا يمكن اعتبارها انجاز، وكان الأولى وضع خطة أمنية شاملة والإصرار على مناقشتها في الحكومة لا في الحوار، بخاصة وأن الفريقين ممثلين فيها.