قال مستوردون فلسطينيون يوم الاثنين إن إسرائيل خفضت شحنات الأخشاب المتجهة إلى غزة مضيفين أن القيود قد تعرقل إعادة بناء المنازل بعد حرب الصيف الماضي.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالسلطات الإسرائيلية المشرفة على نقل البضائع إلى القطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحصول على تعقيب.
وتفرض إسرائيل قيودا صارمة على نقل مواد البناء إلى غزة قائلة إن حماس قد تستخدمها لإعادة تشييد بنيتها التحتية العسكرية. ويعطل الخلاف السياسي الفلسطيني إعادة البناء واسعة النطاق لآلاف المنازل التي تضررت أو لحقها الدمار خلال الحرب التي استمرت 50 يوما.
وبحسب مستوردين من غزة كان القطاع يستقبل 200 متر مكعب يوميا من الأخشاب المستخدمة في قطاع البناء لكن تلك الشحنات ستحظر من الآن.
وأضاف المستوردون أن عدد الألواح التي تستخدمها مصانع الأثاث سيتقلص من ستة آلاف يوميا إلى 2400 وذلك نقلا عن توجيهات قالوا إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تلقتها من إسرائيل الأسبوع الماضي.
وتأتي قيود شحنات الأخشاب بعد مضاعفة عدد شاحنات البضائع التي تسمح إسرائيل بدخولها غزة عبر معبرها التجاري الوحيد مع القطاع على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت لجنة اتصال تابعة للسلطة الفلسطينية تتولى تنسيق تلك الشحنات إن حوالي 600 شاحنة محملة بالأغذية والوقود والاسمنت لمشاريع البناء التي تتولاها وكالات دولية ومبادرة لبناء المنازل تمولها قطر بدأت تدخل بشكل يومي.
وفي الأشهر الستة الأخيرة سمحت إسرائيل بدخول 68 ألف طن من الاسمنت إلى القطاع حسبما ذكر ماهر الطباع الخبير الاقتصادي في غزة والمتحدث باسم غرفة التجارة هناك. وقال إن هذا جزء ضئيل من الضروري لتلبية متطلبات إعادة الإعمار.
وقال “غزة بحاجة إلى ألف طن من الاسمنت يوميا لكي تستطيع القيام بعملية إعادة بناء وتطوير حقيقية” متهما إسرائيل بشن “حرب اقتصادية”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن حماس تستخدم الاسمنت والأخشاب لتدعيم الأنفاق التي حفرتها تحت الحدود مع إسرائيل وإن الحركة بدأت إعادة بناء الأنفاق وإصلاحها بعد انتهاء الحرب مباشرة.