أفادت صحيفة “الجمهورية” أنّ “نائب وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن الذي التقى كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد جان قهوجي، لا يحمل معه أي مبادرة وهو كان مستمعاً ومستعلماً أكثر ممّا كان متكلماً، ولم يدخل في الملف الرئاسي من باب تحديد مواصفات رئيس الجمهورية بل من باب القلق من استمرار الشغور الرئاسي والتشديد على ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق وانتخاب الرئيس العتيد”.
اضافت: “كذلك فإنّ بلينكن الذي وضع المسؤولين في أجواء مفاوضات لوزان وإطار الاتفاق النووي اكد لِمَن التقاهم أنّ ما جرى لا يعني ابداً تسليماً اميركياً بهَيمنة إيرانية او إطلاق يدها في المنطقة العربية، وجدّد دعم بلاده للشرعية اللبنانية والجيش والقوى الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية”.
واوضحت مصادر اطّلعت على مضمون بعض لقاءاته لـ”الجمهورية” إنه “استهلّها بعرض شامل وسريع للمهمة التي كلّف بها، وهي مهمة استقصائية للوقوف على رأي المسؤولين اللبنانيّين ممّا يجري في المنطقة ووَضعهم في أجواء الثوابت الأميركية فيها، ولا سيما تجاه الوضع في لبنان. وثمّنَ دور الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب وضبط الوضع الأمني في الداخل وعلى الحدود، مؤكداً انّ الإدارة الأميركية وحلفاءها الغربيين لن يوفّروا وسيلة لتعزيز قدراته العسكرية والأمنية والإستعلامية، ما يؤدي الى ان يقوم الجيش بدور أكبر، وهو مطلوب بإلحاح في هذه الفترة بالذات”.
واكّد مَن شارك في لقاءات بلينكن لـ”الجمهورية” انه “لم يتناول ملف انتخاب الرئيس العتيد إلّا من خلال عرضه للتطورات في لبنان والمنطقة، ناصحاً بأن يعود اللبنانيون الى الداخل في مشروع انتخاب الرئيس، مُجدداً القول انه لن يتدخل أحد من الخارج في هذا الإستحقاق”.