IMLebanon

قزي: لا تنازلات إيرانية و”الرئاسة” معلقة

sejaan-kazzi

 

 

 

 

أوضح وزير العمل سجعان قزي في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، “إننا في لبنان تشغلنا منذ سنوات فكرة حصول إيران على الطاقة النووية، أكانت عسكرية أم مدنية، كما تنعكس علينا منذ سنوات تأثيرات الغموض الإيجابي في العلاقات بين إيران وأميركا، منذ الحرب في أفغانستان، وصولاً إلى العراق وسوريا، وبالتالي ما يهمنا ليس الاتفاق بين أميركا وإيران، فهذا أمر لا يخص سواهما، لأن إيران لن تستعمل الطاقة ضد جيرانها العرب، بل ما يهمنا كيف سينعكس هذا الاتفاق انفراجاً في الملفات التي نشكو منها في حياتنا الوطنية والسيادية والعسكرية”.

 

وقال: “لا يبدو أن الدول العربية التي تشهد مشكلات أمنية بسبب الملف النووي الإيراني مرشحة لدخول النعيم إليها في المدى القريب، فما نراه في اليمن والعراق وغيرهما من الدول المتأزمة يؤشر إلى أن هناك جداراً عالياً، أو حائطاً مسدوداً بين أميركا وإيران من جهة وإيران ومحيطها من جهة ثانية، بشأن القضايا المتفجرة في المنطقة، فليست إيران في وارد تقديم تنازلات على الأرض حيال القضايا المعنية”، معتبراً أن “إيران لم تسع إلى امتلاك القوة النووية إلا من أجل تثبيت موقعها في المنطقة”.

 

وفي ما يخص الاستحقاق الرئاسي، قال قزي: “إذا لم يحصل تطور إيجابي على صعيد المواقف الداخلية، فهذا الاستحقاق سيبقى معلقاً إلى أجل بعيد، لأن القوى الإقليمية، وحتى الدولية ستتصلب أكثر في مواقفها بعد هذا الاتفاق، ولا أرى حلحلة في المدى القريب”.

 

وبشأن التعيينات العسكرية والأمنية، اجاب قزي: “نحن في الكتائب يهمنا أن نفصل التعيينات العسكرية عن الملفات السياسية الأخرى، فالمؤسسة العسكرية ليست في حاجة إلى معركة إضافية يريد البعض إقحامها فيها، لديها ما يكفي من المعارك التي نخوضها في أرجاء لبنان وعلى الحدود، ولسنا مستعدين لفتح ملف التعيينات العسكرية قبل أوانه وحين يعرض علينا تعيين أو تمديد ندرسه بعناية. وأكثر من ذلك، نحن لا نريد أن نُدخل المؤسسة العسكرية في الأمور والمشكلات السياسية”.