نفذ مياومو مؤسسة كهرباء لبنان العاملين لدى شركة لمقدمي الخدمات (E.P.S) في دائرة اقليم الخروب في بلدة مزبود، إعتصاما صباح اليوم احتجاجا على قرار صرف صدر في حق 8 مياومين عاملين في الشركة من منطقة اقليم الخروب، بمشاركة عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات والعائلات، التي رفعت اللافتات لرفع الظلم عن المصروفين.
وخلال الاعتصام قام عدد من الشبان بحرق الاطارات المطاطية وسط الطريق العام امام الدائرة في مزبود، وعلى الفور تدخلت عناصر من قوى الامن الداخلي في المنطقة وفتحت الطريق وأخمدت النيران ورفعت الاطارات من وسط الطريق.
ثم اعتصم المياومون امام الدائرة الى جانب الطريق، وتحدث بداية رئيس بلدية كترمايا بلال قاسم، باسم بلديات اقليم الخروب الذي أعلن تضامن البلديات مع المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وقال: “لا يجوز لهؤلاء العمال الذين خدموا لاكثر من 15 عاما في المؤسسة ان يصرفوا بهذه الطريقة من دون سابق انذار”، معلنا الوقوف الى جانبهم، مطالبا الدولة بمساندتهم.
من جهته، تحدث مدير الادارة والمال في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، فأعلن “تضامن التيار مع الموظفين المصروفين”، مطالبا المؤسسة ب”التراجع عن هذا القرار المجحف”، داعيا الى “أخذ الاجراءات لمنع اي ارتكابات خاطئة في حق هؤلاء”.
وألقى عمر سليم بيانا باسم المعتصمين، فشدد انه “اعتصام سلمي للوقوف في وجه الظلم والقرارات الجائرة والتعسفية والاقطاع”، معتبرا “اننا نعيش في شريعة غاب لاننا نصرف من عملنا دون اي سابق انذار”، مؤكدا ان “المياومين هم نموذج العيش المشترك”، مناشدا رئيسي مجلس النواب والوزراء الوقوف الى جانبهم في وجه هذا القرار ومنعه بأية طريقة، متسائلا “أهكذا تكافح البطالة في لبنان؟”، مؤكدا استمرار الاعتصام حتى التراجع عن هذه القرارات.
وتحدث باسم المياومين المياوم ياسر مراد، فأشار الى انه “منذ فترة وجيزة تم صرف 36 عاملا من سائر دوائر الجبل ولهم 15 سنة خدمة، واليوم ازداد الاجرام والظلم الجائر استفحل بنا جميعا، لذلك لا بد من ايقافه بأي وسيلة،” مطالبا المعنيين في الدولة الضغط على الشركة للعودة عن قرارها، معتبرا ان “لنا الحق بالتثبيت في الشركة والعمل في الدولة.
كما طالب النائب وليد جنبلاط ب”ضمنا الى كنف الجبل”، وقال: “نحن له، ونحن من المظلومين، ولنا الحق في العيش المشترك”، معلنا انه “بعد عشر سنوات من العمل نصرف من عملنا، بينما العامل الاجنبي السوري او الفلسطيني او البنغلادشي يجد العمل في لبنان بينما نحن نحرم منه”، لافتا الى انه “اليوم دائرة مزبود في اقليم الخروب وسيتبعها سائر الدوائر في لبنان، لذلك لن نقف مكتوفي الايدي بعد اليوم حيال ما يجري، فعلينا الوقوف جميعا وجسما واحدا في وجه الطغيان الغادر، نحن اليوم ظلمنا، فنأمل الرحمة والرأفة بعائلاتنا وبأطفالنا وبأقساط المدارس وغيرها”.
بعدها استمر المياومون في اعتصامهم الى جانب دائرة اقليم الخروب في مزبود.