ايفا ابي حيدر
شهد ملف الشاحنات والسائقين العالقين على معبر نصيب السوري مع الأردن إنفراجاً نسبياً أمس، مع عودة 14 سائقا الى لبنان. لكن القضية لم تنته فصولاً بعد، ولا تزال تحتاج الى مجهود اضافي للوصول بها الى خواتيمها.
وصلت بعض الشاحنات الى الحدود السورية اللبنانية في منطقة الجديدة، ويتم إنجاز أوراق الخروج والدخول للسائقين وعدد من الشاحنات علماً انّ شاحنات عدة بقيت في سوريا بفِعل تعطلها نتيجة الأحداث في منطقة نصيب. وتجري الإتصالات لاستعادتها وإصلاحها تمهيداً لإعادتها الى لبنان. كما تجري اتصالات للإفراج عن سائقين محتجزين لا يزالون في أيدي المجموعات المسيطرة على المنطقة.
في هذا السياق، قال نقيب أصحاب الشاحنات المبردة عمر العلي لـ»الجمهورية» إنه حتى الأمس بلغ مجموع المفرج عنهم 14 سائقا من أصحاب الشاحنات المبردة الى لبنان ولا يزال مصير نحو 5 سائقين مع براداتهم مجهولاً.
وأشار الى أنّ نحو 120 سائق شاحنة لا يزالون عالقين اليوم على الحدود الاردنية السعودية ولا يعرفون سبيلاً للعودة الى لبنان. أضاف: صحيح انّ هؤلاء في مكان آمن لكن لا يمكنهم العودة الى لبنان لأنّ الحدود الاردنية مقفلة.
أمّا عن مصير الشاحنات العالقة في سوريا فهي، وفق العلي، 66 شاحنة من بينها 10 شاحنات تعود الى سائقين لبنانيين، أمّا بقية الشاحنات فتعود الى لبنانيين لكنّ سائقيها من التابعية السورية، وهم لا يزالون في سوريا بحيث تعمد السلطات السورية الى دراسة ملفاتهم وأوضاعهم قبل عودتهم الى لبنان.
وأعلن العلي انه حتى صباح أمس عاد 8 سائقين لبنانيين مع شاحناتهم الى بلداتهم وقراهم، ويبقى 11 لبنانياً في سوريا مصيرهم ومصير شاحناتهم مجهولاً.
القسيس
بدوره، لفت نقيب أصحاب الشاحنات العمومية شفيق القسيس الى مساع تقوم بها النقابة مع المسؤولين من اجل إعادة الشاحنات الى لبنان. وأشار الى أنّ المساعي اليوم تتركز على نقلهم الى لبنان بواسطة البواخر بحراً.
أمّا عن مصير الـ 150 شاحنة وسائقيها التي كانت متوقفة على الحدود السورية الاردنية، فقال القسيس: هؤلاء توزّعوا ما بين الاردن وسوريا، لافتاً الى انّ الشاحنات في غالبيتها للبنانيّين لكن يقودها سوريون، لذلك لا أعداد رسمية عن اللبنانيين المفقودين، علماً انّ اللبنانيين الذين يملكون الشاحنات ويقودونها لا يتجاوزون الـ 30، وهؤلاء توزّعوا ما بين الاردن والسعودية وسوريا ومنهم من عاد الى لبنان.
كما أنّ هناك اعداداً كبيرة من الشاحنات لسوريين تخرج من لبنان على أنها شاحنات تابعة للبنانيين انما في الحقيقة هي لسوريين ويقودها سوريون. ورداً على سؤال، أكد أنّ الشاحنات التي كانت متوقفة في سوريا نهبت بالكامل وتحطّمت في غالبيتها.
بلدية سير
من جهة اخرى، أكد رئيس بلدية سير أحمد محمود العلم لـ«الجمهورية» وصول الشاحنات الى الحدود اللبنانية السورية، وطالبَ السلطات اللبنانية والسورية إنجاز الأوراق كافة تمهيداً لعودتها الى لبنان، خصوصاً أنّ هناك شاحنات مبرّدة لم يعلم بعد مدى الأضرار اللاحقة بها نتيجة توقّف التبريد خلال احتجازها في منطقة نصيب.
وشكر اللواء عباس إبراهيم على متابعته القضية لحلها وتأمين عودة الشاحنات الى الحدود اللبنانية السورية. وناشد علم رئيس الحكومة تمام سلام والسلطات اللبنانية العمل على تخصيص التعويضات اللازمة لذلك.
ورداً على سؤال حول محتويات الشاحنات، قال: لا نعلم حتى الآن ماذا يوجد في هذه الشاحنات، خصوصاً أنّ بعضها قد فتح وتمّت سرقة محتوياته، وأعتقد أنّ بعض الشاحنات لم تعد صالحة، خصوصاً انّ آلات التبريد كانت مطفأة كما أفادني السائقون خلال فترة وجودها في منطقة النصيب.