أوضحت مصادر شاركت في لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط طوني بلينكن لصحيفة “المستقبل” أنّ “بيروت محطة أولى في جولة ستقوده إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر لـ”تطمين” هذه الدول”.
وأكدت لـ”المستقبل” نقلاً عن الديبلوماسي الأميركي أنّه أكد للمسؤولين اللبنانيين أنّ الاتفاق مع إيران هو مجرّد اتفاق محصور بالملف النووي فقط (Cage agreement) ولا علاقة له البتّة بقضايا أخرى في المنطقة، وأنّ من شأن هذا الاتفاق دعم المعتدلين في إيران، وأنّ إيران بلا سلاح نووي أفضل من إيران معه”.
أضافت أنّ “الزائر الأميركي أكد أيضاً حرص إدارته على “التوازن” في المنطقة بدليل دعمها لـ”عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول الخليج في اليمن، وأنّ هذه الإدارة تعلم تماماً أنّ هذا “التوازن” يحتاج إلى حلّ في سوريا وأنّها رغم عدم امتلاكها تصوُّراً في هذا الشأن حتى الآن، فهي “تدرّب المعارضة السورية المعتدلة وتتشاور مع روسيا من أجل بلوغ حلّ في هذا الصدد”.
وفي معرض تأكيده دعم لبنان، ذكَّر الديبلوماسي الأميركي بالمساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، موضحاً أنّ لبنان يُعتبر خامس دولة تتلقّى مساعدات من واشنطن بعد مصر وباكستان والعراق والأردن. أمّا في الشأن الرئاسي اللبناني فلم يحمل بلينكن أي جديد، حسب المصادر، سوى الاستفسار عمّا آلت إليه الأمور في هذا الشأن، حتى إذا أبلغه أحد المسؤولين اللبنانيين أنّ هذا الملف “معلّق” عند “حزب الله” ومن ورائه إيران، ذكَّر الديبلوماسي الأميركي بأنّ الاتفاق مع إيران انحصر بالملف النووي، وأنّ واشنطن لم تفاتح طهران بالملف الرئاسي في لبنان.
وذكرت “المستقبل” أنّ بلينكن أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنّ هناك اسمين مرشّحين لحلول أحدهما مكان السفير دايفيد هيل، ولم يفصح عنهما، وأنّ هذه الإجراءات تتطلّب بعض الوقت ما يفترض بقاء السفير هيل في موقعه حتى آب أو أيلول المقبلين.