IMLebanon

جنبلاط: “الحرس الثوري” إجتاح جبل الدروز!

walid-jumblat-new

غرّد رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط، عبر حسابه على موقع “تويتر”، قائلاً: “آخر المعلومات تشير الى انّ الآلاف من عناصر الحرس الثوري الإيراني وصلت الى منطقة السويداء في جبل العرب أو جبل الدروز في سوريا”، وأضاف: “طبعاً هذا الامر اصبح حقيقة. فالنظام السوري لولا ايران لسقط منذ زمن. لكن ما يقلقني هو مصير العرب الدروز في هذه المنطقة او مصير العادات والتقاليد لهذه المنطقة العربية الأصيلة”.

ورأى جنبلاط  في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن الحكمة والعقل والواجب الوطني تقضي بأن نتطلع إلى مصلحة لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج، مغلبين الوحدة الوطنية الداخلية والأمن والاستقرار فيه وعدم الدخول في صراعات جديدة وإضافة نقاط خلافية إلى واقعنا السياسي، الذي لا يحتمل المزيد من الانقسام والتشنج.

وأضاف: “إذا كنا منذ البداية قد اختلفنا مع بعض شركائنا في الوطن على قراءة وتحليل الموقف في سوريا بعد انطلاق الثورة، فكان رأينا ضرورة تلبية مطالب الناس المحقة والمشروعة في التغيير والحرية، وحذرنا من اللجوء إلى الخيار الأمني الذي سيدمر سوريا، كان رأي غيرنا أن العملية ستحسم من النظام خلال ساعات، وها هي سوريا تدمر منذ خمس سنوات ومصير الآلاف من المفقودين مجهول، والمعروف فقط حقائق ثابتة لا يمكن لأحد تجاوزها، وهو أن إرهاب النظام السوري هدد ويهدد وحدة سوريا وأمنها واستقرارها”.

وتابع: “لا ننسى أن النظام نفسه استخدم العناصر التي يسمونها “متطرفة” أو “إرهابية” في العراق أولا، ثم ارتدت إلى سوريا، وأطلق العنان لمجموعات منها، لتعميم نظرية المؤامرة والحرب الكونية على سوريا من جهة، ولاستغلال موقعه ودوره في مواجهة الإرهاب وابتزاز العالم من جهة ثانية، وهذا النظام قضى على كل هيكل الدولة السورية التي صارت رهينة المخابرات الإيرانية التي تدير كل الأمور وتتحكم في أهم القرارات”.

وأكد “أننا إذا كنا من الأساس ضد كل أشكال التدخل في سوريا ومن أي جهة أتى وعلى أي مستوى من المستويات، نظرا الى خصوصية واقعنا اللبناني، فإننا نرى خطورة كبرى اليوم في تجاوز ربط المسارين بين لبنان وسوريا إلى ربط المسارات كلها من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان الذي يستمر في دفع الأثمان دائما، ولا سيما أننا لم نسمع كلاما من إيران عن قضايا تعنيها بمستوى الكلام الذي سمعناه في لبنان، وبحجمه، والذي وفي مكان ما قد يترك أثرا سلبيا كبيرا على الوضع الداخلي وعلى أوضاع اللبنانيين في الخارج في الخليج عموما وفي المملكة العربية السعودية خصوصا، وهي التي وقفت دائما إلى جانب لبنان وساهمت في إعادة إعماره بعد كل الحروب والنزاعات، ولا سيما بعد حرب عام 2006”.

ورأى أن “هذه المملكة المعروفة بصبرها وعدم تدخلها في شؤون دول أخرى، إضطرت إلى إطلاق عملية “عاصفة الحزم” في اليمن بعد فشل كل الوساطات والنداءات والمساعي لتطبيق القرارات الدولية المبنية على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية، ولا تزال حتى الآن تدعو إلى الحل السياسي المستند إلى تلك القرارات، وتعلن أن أبوابها مفتوحة لأي حوار على هذا الأساس، ولا يستثني أحدا من المكونات اليمنية. فلا يجوز أن يقال كلام في إيران الإسلامية عن الرغبة في الحوار، والسعي إلى تواصل مع المملكة العربية السعودية، وأن نسمع في لبنان كلاما يحمل إشارات حول ما يمكن أن يلحق بالمملكة من خسارة وأذى على مستوى أوضاعها الداخلية وأمنها واستقرارها”.

وختم: “إننا إذ نؤكد ضرورة الحفاظ على الحوار وتنظيم الخلاف بين اللبنانيين، نتمنى على الجميع الابتعاد عن الانفعال وإطلاق المواقف التي تتناقض مع هذا التوجه ومع الشراكة الوطنية، لنحمي معا ما تبقى في لبنان”.