رأى المبعوث الخاص للرئيس الإيراني مرتضى سرمدي أنّ خطأ استراتيجي ارتُكب في اليمن وعلى الدول الغيورة التكاتف لإيجاد المخرج الملائم لهذه الأزمة.
كلام سرمدي جاء إثر لقائه بالرئيس تمام سلام في السراي الحكومي، حيث لفت الى أنّ النخب السياسية في لبنان قادرة على التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، آملاً في التوصل مع اللبنانيين الى ما يؤمّن الهدوء في ربوع المنطقة ومحاربة الإرهاب.
سرمدي أشار الى أنّ اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين تركّز على التطوّرات في الساحة اليمنية، كما امل في التوصل الى تفاهم بشأن النووي الإيراني.
وردًا على سؤال، قال إنّ ما يحصل في اليمن لا يستند الى مسوّغ أخلاقي وقانوني للقيام بهذا الإعتداء بذريعة إعادة الرئيس الى اليمن، وأضاف: “ينبغي فورًا التوقف عن هذه العمليات العسكرية وإيجاد طريقة للحوار بين مختلف المجتمع المدني، حيث ينبغي لكلّ التيارات الفاعلة التعاون لتأليف حكومة وحدة وطنية تدير الشؤون اليمنية على أكمل وجه، كذلك على دول المنطقة التعاون في إيجاد حلّ لهذه الأزمة”.
وكان زار سرمدي والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهرا في عين التينة، وقال بعد اللقاء: “كانت فرصة مناسبة للقاء بري، وتبادلنا الافكار والآراء ووجهات النظر بشأن التطورات التي حصلت خلال الايام العشرة الماضية، الاتفاق النووي الايراني مع مجموعة الدول الـ(1+5) حيث كان هذا الاتفاق اتفاقا اطاريا وتمهيديا للوصول الى الاتفاق النهائي إن شاء الله، والتطورات في المنطقة ولا سيما الهجوم العسكري على اليمن”.
وأضاف: “تحدثنا عن كيفية معالجة الازمة اليمنية، ولا بد ان تكون هذه المعالجة قائمة على وقف الهجمات العسكرية ومنع تدمير البنى التحتية ومنع قتل الابرياء والشعب البريء في اليمن لتتوفر الامكانية لترتيب المساعدات وايصال الامدادات الانسانية الى هذا الشعب. وكذلك تشجيع الفرقاء اليمنيين على البدء بالحوار لاننا نعتقد انه لا بد أن تتم مشاركة من كافة التيارات السياسية في اليمن لتجتمع في مكان محايد وتبحث في الوصول الى حكومة شاملة”.