في ظلّ تسارُع الحوادث الأمنية والحركة الديبلوماسية، واصَل الجيش حربَه الاستباقيّة على طول السلسلة الشرقيّة، ويُباغِت المسلحين بأساليب قتال جديدة، حيث كانت تلّة المخيرمية على الموعد مع وحدات الجيش.
روى مصدر عسكري لصحيفة “الجمهورية” تفاصيلَ الإغارة قائلاً إنّه “بناءً على معلومات توافرَت للجيش عن نيّة المجموعات المسلّحة في جرود عرسال الهجومَ على مراكزه في المنطقة، نَفّذت وحدات من الجيش صباح الثلثاء عملية استباقية نوعية على تلّة المخيرمية الاستراتيجية، وسبقَ العملية غطاءٌ ناريّ كثيف نفّذته المدفعية التابعة للجيش والمتمركزة في المنطقة، الساعة السابعة صباحاً، واستهدفَت تجمّعات المسلّحين، لإعاقة تقدّمِهم أو إمداد المسلّحين المتمركزين على التلّة بالسلاح والذخيرة”، موضحا “بعد ذلك، نَفّذت وحدات من فوج المجوقل عملية برّية دارَت خلالها اشتباكاتٌ مباشَرة مع المسلحين، استُخدِمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، قبل أن ينجحَ الجيش في السيطرة على التلّة ويعودَ إلى مراكزه، موقِعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المسَلّحين”.
هذه العملية، تُعتبَر نوعيةً لأسباب عدّة، حيث أشار المصدر إلى أنّ “مجرّد دخولِ الجيش إلى نقطة يتمركز فيها المسلحون، وهدمِ مرابض المدفعيات والتحصينات فوقَ رؤوسِهم، وانسحابِه من دون وقوع إصابات، فهذا إنجاز نوعيّ، خصوصاً في منطقة مكشوفة”، لافتاً إلى أنّ “هذه العملية تدلّ على القدرة القتالية الجديدة والتقدّم المستمرّ في تخطيط قيادة الجيش وأداء العناصر على الأرض”.