ايلي قهوجي
عاودت بورصة بيروت نشاطها أمس، بعد عطلة الفصح الطويلة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في أجواء هادئة على حذر، الأمر الذي حال مجدداً دون ظهور مبادرات صريحة في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية اللبنانية المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك الى اقتصار التداول على عدد قليل منها تلبية لحاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. ولم يحل ذلك دون تحسن الأسهم التي تناولتها هذه العمليات التقنية بقيادة “سوليدير” في إطار اعادة ترتيب المحافظ المالية العائدة اليها، فارتفعت أسعار أسهمها بفئتيها “أ” من 11٫15 الى 11٫23 دولاراً و”ب” من 11,11 الى 11,25 دولاراً، شأن أسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9٫76 الى 9٫80 دولارات و”بنك عودة” المدرجة من 6٫75 الى 6٫99 دولارات الذي تراجعت شهادات الايداع العائدة اليها من 6٫90 الى 6٫89 دولارات فقط.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبانية بارتفاع نسبته 0٫87 في المئة على 1236٫40 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 22890 صكاً قيمتها 229991 دولارات، في مقابل تداول 29959 صكاً قيمتها 114933 دولاراً الخميس الماضي.
في الخارج، ظلت الأنظار متجهة الى اليونان التي أعلنت أنها ستسدد بعد غد قرضاً مستحقاً عليها لصندوق النقد الدولي بقيمة 460 مليون أورو، الأمر الذي لم تتوقف عنده أسواق القطع العالمية التي بدت منشغلة أكثر بالتصريح الذي أدلى به وزير المال اليوناني وتخوف فيه من ان تجد بلاده نفسه مضطرة الى ايجاد تسوية لديونها الاخرى التي ستستحق في 24 نيسان الجاري لان ما لديها من سيولة لا يكفي الا حتى 20 منه. وسرعان ما انعكس ذلك على أداء الاورو الذي سبق له ان تجاوز فترة عتبة الـ1,10 دولار الجمعة الماضي قبل ان يفتتح الاسبوع في نيويورك بـ1,0950 دولار مع توقف الاسواق الأوروبية عن العمل اول من أمس في اثنين الفصح، ليعود فيلامس أمس عتبة الـ1,0900 دولار على رغم ارتفاع مؤشر ثقة المستثمرين في منطقته من 18,6 نقطة في آذار الى 20,00 في نيسان بحسب مؤسسة Sentix والمؤشر المركب الذي يعده مديرو المشتريات في قطاعي الصناعة والخدمات فيها من 53,3 نقطة في شباط الى 54,00 في آذار وكذلك اسعار الانتاج بنسبة 0,5 في المئة في شباط بعــــدما تراجعت بنسبة 0,9 في المئة في كانون الثاني ممـــــا يمـــــهد لخـــروج اقتصادها من دائرة انكماش الاسعار، فأقفل فـــــــي نيويورك بـ1,0805 دولار في مقـــابل 1,0950 أول من أمس.
ولقيت أسواق الاسهم الاوروبية دعما من الاساسيات الاقتصادية التي صدرت في منطقتها كما من عمليات الاستحواذ بين شركتي “فيديكس” و”تي ان تي” لشحن الطرود وبين “فيفندي” و”دايلي موشن” وغيرها ، فأقفلت بارتفاع راوح بين 2,16 في المئة في أمستردام و0,83 في المئة في مدريد، كما أفادت الاسهم الاميركية من عمليات الاستحواذ هـذه وكذلك من مجموعة “الكووا” لصناعة الالومنيوم في قابل الايام، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي متراجعا 5,43 نقاط على 17875,42 نقطة وناسداك 7,08 نقاط على 4910,24 نقاط.
