أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تصريح لصحيفة “المستقبل” أنّ “لقاءه مع السفير السعودي علي عواض عسيري ليس الأول ولن يكون الأخير وأنّ المحادثات بينهما الثلثاء تناولت قضايا لبنان والمنطقة والأوضاع في اليمن”، معتبراً في ضوء إعلان “اتفاق الإطار” النووي بين إيران والدول الكبرى أنّ “المنطقة باتت أمام “إضاءة” جديدة ظهرت تجلّياتها أكثر في ضوء موقف مجلس الوزراء السعودي الاثنين المؤيد لهذا الاتفاق”.
وفي معرض تجديد موقفه الداعي إلى الحوار لحل الأزمة اليمنية باعتبار أن “لا حلول لأي من المشاكل العربية إلا بالحوارات”، قال بري “هذا ما فعلناه ونفعله في لبنان ونأمل أن يتم انتهاج الحوار كذلك في المنطقة لكي يتوصلوا إلى النتائج التي حققناها أقلّه على المستوى الأمني أسوةً بالنتائج المهمة التي أحرزناها أمنياً من خلال الحوار اللبناني”، وأردف ان “لا يزال أمامنا موضوع رئاسة الجمهورية، والمتحاورون في عين التينة يتعاطون راهناً مع هذا الموضوع باعتباره أولوية بعدما تحققت الإنجازات على المستوى الأمني”، كاشفاً في هذا السياق أنّ “جولة الحوار المقبلة في 11 الجاري “ستركّز على الرئاسة” بعدما استغرقت الجولة السابقة في بحث مسألة الخطط الأمنية في بيروت والبقاع بالإضافة إلى تأكيد الطرفين حرصهما على استمرار الحوار رغم الجدل السياسي الذي دار في البلد حول الأحداث اليمنية”.
وأوضح بري ان “لا شكّ أنّ الاتفاق النووي فتح باباً في المنطقة وستكون له انعكاسات أكيدة على لبنان لكن يجب عدم انتظار تبلور هذه الانعكاسات خلال أيام”، وشدد في هذا الإطار على أنّ “ما يمكن تأكيده اليوم هو أنّ المنطقة أضاءت على معطى جديد بعد هذا الاتفاق الذي لولا النجاح في إنجازه لكانت المنطقة أصبحت اليوم في ظلام”، لافتاً إلى أنّ “هذه الإضاءة الجديدة إنما تحتاج إلى مدة زمنية لكي تتجسّد نتائجها الملموسة على الأقل حتى حزيران موعد إبرام الاتفاق النووي رسمياً بين الدول الكبرى وإيران”.