ذكّر حزب “الوطنيين الاحرار” بـ”الاستحقاق الرئاسي الذي تعطله مقاطعة فريق “حزب الله” ـ “التيار الوطني الحر” المتمادية بما يشبه القرصنة السياسية وأخذ الوطن رهينة”، ولفت الى “التداعيات الخطيرة على المؤسسات التي يتسبّب بها الفراغ في الرئاسة الأولى، وما ينتج عنه من سلبيات على الميثاق والكيان”، وقال: “نجدّد إدانة ممارسة المقاطعين الذين يبدون المصلحة الشخصية ومصالح إيران على المصلحة الوطنية، وندعوهم تكراراً الى التقيد بأحكام الدستور وبالأعراف الديموقراطية وإلى المشاركة في جلسات الانتخاب لتأمين النصاب وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها”.
الحزب، وفي بيان، دان “تعرض الأمين العام لـ”حزب الله” للمملكة العربية السعودية الداعمة الدائمة للبنان ولقضاياه”، معتبراً أنّ كلامه “يقع تحت طائلة المساءلة القانونية كونه يسيء الى العلاقة مع دولة شقيقة وصديقة، ناهيك عن الضرر اللاحق باللبنانيين العاملين في دول الخليج بعد الإساءة المتكرّرة لها وخصوصاً مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وكل ذلك خدمة لإيران وأطماعها الإقليمية”. ورفض “استغلال ايّ منبر لبناني للمشاركة في حملات التجريح والشتم التي تشن على الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية”، لافتاً الى “استحالة المقارنة بين ايران التي تدعم الدويلة على حساب الدولة والسعودية التي تحتضن الدولة الواحدة الموحدة وتساعدها في شتى الميادين، وآخرها هبة الأربعة مليارات دولار لصالح الجيش وقوى الأمن الداخلي”.
وأمل “في نهاية سعيدة لقضية العسكريين المخطوفين بعدما طالت معاناتهم ومعاناة أهلهم”، داعياً الى “تقديم التنازلات الضرورية لضمان إطلاق سراحهم، هذا مع التأكيد على سرية الاتصالات والمبادرات والابتعاد عن التوظيف السياسي”، وختم: “نجدّد الدعم للجيش اللبناني، وندعو الى الالتفاف حوله لكي يستمر في تصديه للإرهاب وخصوصاً بإنجاز عمليات نوعية التي ينفذها لتحصين مواقعه وتحسين شروط المواجهة”.