خسرت بورصة بيروت في جلستها الثانية هذا الاسبوع بعضاً من المكاسب التي حققتها في الآونة الاخيرة مع ظهور عروض عدة بكميات قليلة على عدد من الصكوك التي ارتفعت اسعارها، على أمل ان يتلقفها الساعون الى اعادة ترتيب محافظهم المالية العائدة اليها. الا ان غياب الطلب بالاسعار المعروضة بها سرعان ما نزل بها من غير ان يضغط على اسعار غيرها التي كانت قد غابت عن التداول طوال ثلاثة اسابيع. فقد تراجعت اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,23 الى 11,16 دولاراً و”ب” من 1,75 الى 1,73 دولار، فيما ارتفعت اسعار اسهم “البنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – A من 100,00 الى 104,00 دولارات واسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت من 15,00 الى 16,00 دولاراً في المجال الثاني.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,04 في المئة على 1235,96 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 17855 صكاً قيمتها 202566 دولاراً، في مقابل تداول 228890 صكاً قيمتها 229991 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، انحسرت المضاربات على ارتفاع الاورو في انتظار ما ستفضي اليه الاتصالات بين اليونان ودائنيها الاوروبيين لتزويدها ما تحتاج اليه من سيولة لتسديد ما سيتوجب عليها ايفاءه من ديون ستستحق لهم بعد 24 نيسان الجاري. وشكل هذا الامر أمس عاملاً ضاغطاً على الاورو الذي لامس عتبة الـ1,09 دولار صباحاً في الاسواق الاوروبية ليكسر نزولاً في نيويورك بعد ذلك عتبة الـ1,08 دولار في تطور عزاه الخبراء الماليون الى قلق المستثمرين مما ستسفر عنه الاتصالات في شأن الديون اليونانية وكذلك الى صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في منطقة الأورو بدءاً من تراجع مبيعات المفرّق فيها بنسبة 0,2 في المئة في شباط بعد ارتفاعها بنسبة 0,9 في المئة في كانون الثاني، وصولاً الى انخفاض الطلبات الصناعية في ألمانيا بنسبة 0,9 في المئة الى 2,6 في المئة في الفترة عينها. ولكن بعد نشر محضر آخر اجتماع لهيئة السياسة النقدية التابعة للاحتياط الفيديرالي في 18 آذار الماضي والذي أعرب فيه حكامه برئاسة جانيت يللين عن اعتقادهم أن الاقتصاد الأميركي بات يتيح رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال حزيران المقبل، أظهر الأورو تردداً في اتخاذ اتجاه واضح ألى أن أقفل في نيويورك بـ1,0785 دولار في مقابل 1,0810 أول من أمس، في تطوّر جعل أونصة الذهب تقفل بـ1203,00 دولارات في مقابل 109,50 في الفترة عينها.
وفي أسواق الأسهم، تجاوزت الأوروبية منها استحواذ شركة “رويال داتش – شل” على منافستها البريطانية “بريتيش غاز” في مقابل 70 مليار دولار لتصبح ثاني أكبر منتج للطاقة في العالم بعد “اكسون موبيل” الأميركية، لتعاني جني أرباح عليها بوتيرة جعلت بورصات منطقة الأورو تقفل بتراجع راوح بين 1,23 في المئة في أثينا و0,21 في المئة في بروكسيل. في غضون ذلك، عانت وول ستريت الحديث عن نتائج سلبية لشركات أميركية خلال الفصل الاول بقيادة ALCOA عملاقة الألومينيوم، بعد الإقفال، وكذلك رجحان كفة رفع الفائدة في الولايات المتحدة في حزيران، فأظهرت تردداً حتى نهاية الجلسة قبل أن يقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بارتفاع 27,09 نقطة على 1702,50 نقطتين وناسداك 40,59 نقطة على 4950,82 نقطة توالياً.