IMLebanon

كنعان: لمقاربة الأزمة بتفاهم داخلي

ibrahim-kanaan

أوضح أمين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، أنّه “أطلع غبطته على أجواء حركة الحوار بين “التيار الوطني الحر” وسائر الأطراف السياسية اللبنانية، ولا سيما “القوات اللبنانية”، مشيراً الى أنّ “الجديد على الساحة المحلية تمثل بالدينامية التي خلقتها المبادرة التي قمنا بها مع الأطراف الأخرى على صعيد التقارب السياسي الذي يساهم في تفعيل المبادرة اللبنانية، لأنّ انتظار الخارج كي يجترح الحلول هو بنظرنا خطأ كبير. فالخارج والمناخات التي قد يضفيها قد تكون في بعض الأحيان إيجابية، كذلك قد تكون في أحيان أخرى سلبية، ولا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية”.

وقال: “إنّ المصلحة اللبنانية لا تتوافر إلا من خلال تأمين تفاهم داخلي بين اللبنانيين. اليوم في ظل كل التمديدات التي حصلت من تمديد للمجلس النيابي والآن للقادة الأمنيين، وفي ظل كل التعارض الذي حصل مع ديموقراطية صحيحة وسليمة وإنشاء مؤسسات دستورية وفق الدستور والقانون، كل هذا يحتاج إلى تفاهم وطني. لم يعد في إمكاننا أن نذهب بشكل مجتزأ لمقاربة الأزمة الدستورية في لبنان. المسألة الدستورية تحتاج إلى مقاربة شاملة، وهذه المقاربة لا تتأمن إلا بتفاهم داخلي، وهذا ما نسعى اليه حقيقة، إن كان مع الأطراف المسيحيين او مع الشريك المسلم في الوطن. هذا الأمر يحمل بعض الإيجابيات التي نتوصل إليها بكثير من الصعوبات، لكننا نتوصل اليها، ونأمل أن نصل إلى النتيجة الإيجابية أيّ إلى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل إرادة وطنية ومسيحية، أقرّ بها الجميع في الطائف والدستور الحالي، ولكنّها لم تحترم حتى اليوم، ونحن نسعى إلى تحقيق هذا الأمر من خلال التقارب السياسي الذي نقوم به”.

وأضاف كنعان: “نأمل أن يكون الاستحقاق لبنانياً، لأنّه في الماضي وحتى اليوم، قبل تحقيق هذا التقارب لم يكن الإستحقاق بدرجة كبيرة لبنانيا. ونحن نعرف جيداً كيف تحصل عملية الانتخاب. المطلوب اليوم من اللبنانيين ومن المسيحيين أن يحققوا من خلال تقاربهم هذه اللبننة”.

ورداً على سؤال عن سبب مقاطعة 8 آذار جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، لفت الى انّ “فريق 8 آذار لا يقاطع بأكمله جلسات الإنتخاب، فهناك أفرقاء منه يحضرونها، وبالتالي عندما نريد انتخاب رئيس من خلال توفير النصاب يجب أن يكون هناك أيضا تمثيل صحيح ومتوازن لكل الأفرقاء السياسيين في المجلس النيابي كي يكون هذا الإنتخاب ديموقراطياً، وإذا لم يكن هذا الأمر متوافراً اليوم لأنّ قانون الإنتخاب فرض معادلة غير متوازنة في المجلس النيابي، وبكركي هي أول من حكى عنها. فالمطلوب اليوم ليس فقط تأمين شرط واحد من شروط الإنتخاب، وانّما ما نريده هو تأمين كل الشروط التي تحقق انتخاباً ديموقراطياً سليماً يؤدي إلى وجود رئيس للجمهورية يملك إمكان المبادرة، وله إمكان الإصلاح أقله كرؤية، لأنّه بعد الطائف، عانى المسيحيون واللبنانيون عدم وجود هذا النوع من الحضور على مستوى الرئاسة والمؤسسات الدستورية، وهو ما يحتاج اليه لبنان اليوم”.

وختم كنعان: “نحن نطمح الى كسر هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ الطائف. فمنذ 24 سنة وتمثيلنا ناقص، لا يمكن أن نأخذه بقانون انتخاب ولا بانتخاب رئيس ولا بتعيينات إدارية، وبكركي تعرف هذا الأمر أكثر من الجميع، لديها لجان وتتابع هذه المسائل، ولا يمكن أن يطلب منا أن نستسلم لهذا الواقع. أمنوا شرعية لهذا الواقع كي نستمر، نحن نريد أن نؤمن شرعية ولكن لواقع سلمي”.