ردّ الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وقال: “طالعنا رعد برد على الموقف الأخير للرئيس سعد الحريري، ادرج فيه مجموعة من المغالطات التي اعتادت قيادات “حزب الله” ان تكررها، وان تعتبرها من البديهيات المنزلة على الرأي العام اللبناني”.
رعد، وفي تصريح، لفت الى ان الامر الصحيح والوحيد في رد رعد، هو تأكيده على وجود تباين واضح واستراتيجي ومنهجي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، موضحا انه عندما أعلن الحريري ان الحوار في هذه المرحلة، هو حاجة إسلامية وضرورة وطنية، كان يدرك ان المصلحة اللبنانية يجب ان تعلو على أية مصالح خارجية، وان تورط “حزب الله” في الحرب ضد الشعب السوري وعجزه عن التفلت من فتوى مرجعيته الدينية والسياسية والعسكرية في ايران، يجب الا تكون سبباً في نقل الحريق الى الداخل اللبناني.
ورأى انه لمن الغريب والمثير للضحك، ان يتحدث رعد عن تفهمه لحراجة موقف الحريري وضيق صدره، وعن الصمت حيال إبادة المدنيين في اليمن، وان يغمض عينيه عن الحال التي ظهر فيها السيد حسن نصرالله و”سعة” الصدر التي “تمتع ” بها اثناء ظهوره التلفزيوني بعد الإعلان عن “عاصفة الحزم”، مؤكدا ان رعد لا يستطيع ان يزن الأمور الا بميزان الفتاوى الإيرانية، ولا يرى الا بالعيون التي يحركها السيد علي خامنئي. الم يقل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله انه جندي صغير في جيش ولاية الفقيه.
وأكد ان أي التزامٍ وطني ودستوري وأخلاقي وانساني، يتحدث عنه رعد ازاء اليمن، وهو يعلم ان حزبه شريك مضارب في الحروب الأهلية العربية بما في ذلك حرب اليمن، فأين هي الأخلاق والإنسانية والوطنية، في ان يعطي “حزب الله” نفسه حق المشاركة في اكبر مجزرة في التاريخ العربي والإسلامي، وينفذها بكل ما يمكن ان يوصف من دم بارد بحق مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري.
واشار الى ان الحرص على استقرار لبنان وأمنه الوطني والعيش المشترك فيه، ليس مجرد شعارات وكلام في الهواء، والقول بأن ايران كانت على الدوام مع هذا الحرص، هو قول لا يمت الى الصدقية والواقعية بأية صلة.
واعتبر ان دعوة رعد “تيار المستقبل” الى صحوة ضمير، هي بكل أمانة دعوة مردودة اليه والى “حزب الله”، لان “تيار المستقبل” وعلى رأسه سعد الحريري، لا يحتاج لمثل هذه الصحوة، وهو لو شعر للحظة واحدة ان لبنان في حاجة لمبادرة من هذا النوع لأقدم عليها من دون تردد .