اشار النائب أمين وهبي في تصريح لصحيفة “الجمهورية” الى ان “مَن شاهد انتفاضة الشعب السوري السلمية والتي استمرّت 8 أشهر بزعامة نخَب الشعب السوري من فنّانين ومفكّرين وصنّاع رأي وأساتذة جامعات، والتي واجهوا خلالها الرصاص الحيّ بصدور عارية وجِباه عالية، بينما كان موقف إيران وذراعها في لبنان هو دعم النظام، ولم نسمع في حينه بعرضِ حلّ سياسي وحوار كالذي نسمعه اليوم”.
وأضاف “كذلك مَن شاهد في اليمن كيف أُنجزَت المبادرة الخليجية وذهبَ الشعب اليمني بقيادة الرئيس عبد ربّه منصور هادي إلى حوار وطني وأنجَز مسوّدةَ اتفاقٍ وطني ودستورٍ جديد تعزّز وحدة اليمن والديموقراطية فيه، رأينا بعدها أنّ إيران وذراعها اليمني أي «أنصار الله» مدعومة بذراعها اللبناني أي “حزب الله”، اجتاحت المدنَ والدولة والمؤسسات لإقامة نظام فئوي مذهبي يرتبط بها. وهنا تصحّ مقولة: “وشهدَ شاهدٌ مِن أهله”.
واكد ان “يطالعنا مسؤولون إيرانيون يومياً بأنّهم يمسكون بـ4 عواصم عربية وبقرارها، فإذا كان الحاج رعد لا يرى كلّ ذلك ويحاول أن يلصقَ بخصومه السياسيّين وبـ 14 آذار، وبالرئيس الحريري تحديداً، كلّ ما يعانيه هو مِن التزام والتصاق والتحاق بسياسة إيران، ويحاول أن يلصقَ بالسعودية كلّ صفات سياسة إيران، فالسعودية هي التي مدّت يدَ العون للبنان في كلّ أزماته، وتحديداً في حرب الـ 2006، وهي التي دعمَت الجيش في وجه الإرهاب. وإذا كان الحاج رعد لا يزال يحتفظ ببعض المكانة لانتمائه العربي فيجب عليه أن لا يطلبَ من مصر أو من السعودية القبول بأن يصبح أمن مضيق باب المندب وقناة السويس في يد المخابرات الإيرانية”.
وأوضح وهبي “المصلحة والسيادة العربية ومستقبل الأمّة العربية لا يمكن أن تسمح لنا بقبول أن تتحَكّم إيران بممرّ مائيّ دولي هو على مستوى عالٍ من الأهمّية وبكلّ الملاحة الدولية انطلاقاً من إمساكها بباب المندب، وبالتالي إنّ مَن يتنكّر لمصالح اليمنيين والعرب مجتمعين هو الذي يلتصق بسياسة إيران وأطماعها التوَسّعية وأحلامها ببَعث أمبراطوريتها مجدّداً”.