أوضح وزير العدل اشرف ريفي في تصريح لصحيفة “المستقبل” أنّ “من يتكلم عن إدانة “مصادرة” إرادة الشعب اليمني “وفرض” وكيل حاكم عليه، إنما دان نفسه في ما ارتكبه بسوريا دعماً لحاكمها الذي دمّر مدنها وقراها على أهلها. ومن يعتبر إدانة السعودية التزاماً وطنياً وأخلاقياً ودستورياً وإنسانياً، وهي التي تدافع عن وحدة اليمن والشرعية المنتخبة برعاية الأمم المتحدة، هو غارق حتى أذنيه في سوريا في أسوأ مجزرة انسانية ترتكب بحق شعب طالب بالحرية والكرامة”.
وتابع ريفي ان “من حق “حزب الله” في بيانه (على لسان النائب محمد رعد)، فالفطن هو من يتعلم من التجارب ولا يكرر الأخطاء ذاتها ولا يحوّل شعبه إلى وقود لأحلام امبراطورية تنام وتفيق على هاجس تفكيك الكيانات العربية والسيطرة على العواصم. وهو محق أيضاً في اعتبار أن “تيار المستقبل” و”حزب الله” متباينان بشكل منهجي واستراتيجي، فـ”المستقبل” يفتّش عن المستقبل أما أنتم فتتراجعون إلى الماضي من دون أن تقرأوا دروس التاريخ”، متوجهاً في هذا السياق إلى رعد وحزبه بالقول: “لا بد قبل فوات الأوان أن تتعظوا مما فعله نابليون مع الضابط البروسي الذي ساعده على احتلال بلده. إنها عبرة تستحق التأمل” في إشارة إلى رفض نابليون بونابارت مصافحة هذا الضابط بعد دخوله بروسيا لأنه يربأ بنفسه أن يصافح شخصاً خائناً لوطنه”.
ولفت إلى أنّ “حزب الله” أضاف إلى “سجله الاسود في التبعية لايران ميزة جديدة لم تكن لتبدو جلية لولا عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية لانقاذ اليمن من الوقوع في سيطرة الاوهام الامبراطورية للفرس”، أشار ريفي إلى أنّ “من شاهد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالتيه “اليمنيّتين”، عاد به التاريخ إلى عهد الصبا حيث شرح الأمين العام العلاقة العضوية بين الأصل والفرع، وهي علاقة لم تتغيّر يوماً إلا لتؤكد أن “حزب الله” يلعب دور الأداة المطيعة لإيران التي تدير معارك نفوذها في العالم العربي بواسطة الحزب وأشقائه الحوثيين والنظام السوري والغلبة المذهبية في العراق”، مشدداً على أنه “من هنا كان هجوم الحزب على المملكة العربية السعودية لأنها قادت عملية حفظ سيادة اليمن وشرعيته، في وجه أشقاء “حزب الله” اليمنيين الذين غرّتهم تجربة تكرار 7 أيار في صنعاء وعدن”.