IMLebanon

ترجمة خطاب أوباما: اميركا مستمرة بتجاهلها للبنان

Barak-obama1

 

 

 

 

بكثير من الارتياب والقلق، تلقف اللبنانيون تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتبر فيه أن إيران لا تشكل التهديد الأكبر للدول الخليجية والعربية، ورأوا فيه تبرئة مجانية لطهران من ارتكاباتها في عدد من بلدان المنطقة خصوصاً في لبنان حيث تعطل الاستحقاق الرئاسي، وتضع البلد كله في حالة من الشلل السياسي والدستوري وعلى حافة الانفجار الأمني.

 

ولفتت أوساط سياسية متابعة لصحيفة “السياسة” الكويتية الى ان “ترجمة خطاب أوباما لبنانياً، تعني أن الولايات المتحدة مستمرة في تجاهلها لهذا البلد ولمشكلاته وقد عبر نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط طوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت عن سياسة دفن الرأس في الرمال هذه عندما أكد أن الاستحقاق الرئاسي هو شأن لبناني، والأهم الحفاظ على الاستقرار وهذا يعني تجاهل التعطيل الإيراني لا بل القبول به شرط عدم تفجير لبنان أمنياً”.

 

واعتبرت أن “مفاعيل الاتفاق النووي لم تظهر بعد لكن بوادرها بدأت تلوح بالتصريحات الأميركية الملتبسة التي تقارب ملفات المنطقة بشكل مغلوط، وكأن إدارة أوباما تعتبر أنها حققت إنجازاً تاريخياً، بوضع الإطار العام للاتفاق النووي وقررت أن تنفض يدها من أزمات الشرق الأوسط، والأنكى من ذلك أنها تفعل ذلك بطريقة ملتوية من خلال توصيف كاذب لحقيقة المشكلات في الشرق الأوسط”.

 

وأكدت الأوساط أن “أزمة الشغور الرئاسي في لبنان مرشحة كي تطول, على عكس أوهام بعض المتفائلين بالاتفاق الأميركي – الإيراني، وعلى عكس تمنيات أكثرية اللبنانيين، فهذا الاتفاق لو سلمنا جدلاً أنه سيحلحل الأمور، فإنه لا يزال حتى الآن أقل من “حبر على ورق”، لأن توقيعه مؤجل ومن ثم فإن سلسلة من الإجراءات ستنفذ للشروع في تطبيقه، وهذا كله يعني أن ما سمي “الانتصار الإيراني” مجمد حتى اللحظة، ولن يتحقق الانفراج في العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا بعد تنفيذ طهران كل تعهداتها النووية. وهذا الأمر سيستغرق أشهراً طويلة وربما ليس قبل الشتاء المقبل، هذا إذا لم تطرأ أي معوقات, لذا على المتفائلين بحلحلة ما في لبنان أن ينتظروا كثيراً”.

 

واشارت إلى أن “الجميع يتناسون الموقف الخليجي والعربي الذي سبق وضع إطار الاتفاق النووي في لوزان، وشكل ضربة استباقية لأي تفاهمات أميركية إيرانية مشبوهة. وقد عبرت عملية “عاصفة الحزم”، عن سلوك عربي جديد في التصدي للتمدد الإيراني في المنطقة ومنعه من كسب المزيد من الدول”.

 

وشددت على أن “التصدي العربي للغطرسة الإيرانية وحده كفيل بتصويب الأمور ومنع الجنوح الأميركي نحو “تلزيم” بعض الدول لطهران، كنتيجة للاتفاق النووي. وفي الوقت نفسه ثمة مواقف محلية مطلوبة في كل دولة عربية تواجه السياسة الإيرانية”.