اديس ابابا (رويترز) – قال وزير الري المصري حسام المغازي إن اثيوبيا ومصر والسودان إختارت شركتين للقيام بالدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة لسد النهضة الكبير الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل.
وكان زعماء الدول الثلاث قد وقعوا اتفاقا للتعاون في الخرطوم في مارس اذار مهد الطريق الي مقاربة مشتركة بشان امدادات المياه في المنطقة.
وخاضت القاهرة وأديس ابابا حربا كلامية مريرة حول مشروع السد الذي تبلغ تكلفته اربعة مليارات دولار.
وتسعى مصر -التي تعتمد بشكل شبه حصري على النيل لسد حاجاتها من المياه في الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي- الي الحصول على تأكيدات بأن السد لن يخفض بشكل كبير تدفق مياه النهر الي سكانها الذين يتزايدون بمعدل سريع.
وتقول اثيوبيا -حيث منبع النيل الازرق الذي يلتحم بالنيل الابيض في الخرطوم ويسيران معا في النيل الي مصر- إن السد لن يعرقل تدفق النهر. وتأمل اديس ابابا بأن يحول المشروع اثيوبيا الي مركز للطاقة للمنطقة العطشى الي الكهرباء.
وأبلغ المغازي رويترز في وقت متأخر يوم الخميس “توصلنا الي نتيجة جيدة باختيار شركتين دوليتين.”
وامتنع عن الكشف عن اسمي الشركتين قائلا ان الدول الثلاث وافقت على الاعلان عنهما حال تلقيها ردا من الشركتين بحلول الرابع من مايو ايار لكنه أبلغ رويترز ان احدى الشركتين فرنسية والاخرى هولندية.
وقال المغازي ان الشركتين من المنتظر ان تنتهيا من وضع الدراسات المطلوبة في غضون 11 شهرا قبل ان تنشرا توصياتهما.
وسد النهضة الكبير الذي سيولد 6000 ميجاوات من الكهرباء تبنيه ساليني امبريجيلو أكبر شركة ايطالية للتشييد هو الركيزة الاساسية لمسعى اثيوبيا لكي تصبح اكبر مصدر للطاقة في افريقيا.
ويقول مسؤولون انه تم حتى الان الانتهاء من 50 بالمئة من الاعمال الانشائية في السد. وتخطط اديس ابابا لانفاق .حوالي 12 مليار دولار اضافية على استغلال انهارها لانتاج الكهرباء من المساقط المائية في العقدين القادمين